عقدة النقص ما تزال تلاحق بعض الكتاب الإماراتيين، فالدولة الطارئة تحاول أن تصنع لها تاريخاً من العدم، وتريد أن تكون له في العالم صولة وجولة استناداً إلى إرث لا وجود له وقوة هشة كبيت العنكبوت، متجاهلة أن رصيدها الوحيد هو أموال مدنسة وذمم رخيصة اشترتها هنا وهناك، وكل ذلك لا يمكن أن يصنع مجداً ولا أن يبني امبراطورية عابرة للقارات ومتحكمة في مصير الأمم. الدولة التي كل حضارتها المزعومة أقل من عمر أحدث قرية في اليمن مثلا، بات ساستها يتطاولون اليوم على تاريخ الأمة اليمنية العريقة، ويحاولون التشكيك تارة بأصالتها وتارة بحضارتها ومرات يسعون إلى زرع الفتن بين أبناء الشعب اليمني الواحد عبر منشورات غبية يدرك الغالبية العظمى من اليمنيين مراميها الخبيثة. بالله عليكم كيف يستقبل العرب والعجم المقيمين والمتجنسين كل هذه الأكاذيب والمزاعم التي لا أصل لها في التاريخ، ولا أثر لها في الواقع، قد يشعر الشخص منهم بالتقيؤ من كبر الكذبة ولا يستطيع أن يرد أو ينكر على هؤلاء مجهولي الهوية والمزورين للتاريخ. ما الضير أن تكون عدن أقدم من صنعاء أو صنعاء أقدم من عدن أو حضرموت أقدم من تعز أو تعز أقدم حضرموت أو مأرب أقدم المدن اليمنية أو أحدثها، كل ذلك في الأول والأخير يؤكد على عراقة الحضارة اليمنية وجذور اليمنيين الممتدة عبر آلاف السنين، لكن الناقصين الذين لا تاريخ لهم ولا حضارة يريدون التشكيك بحضارتنا وأصالتنا فقط ليتمكنوا من تمرير أكاذيب حضارتهم التي تتعدى بضع مباني زجاجية يمكن أن تتحول رماداً عند أول مواجهة.
الحسن بن علي ابكر
عقدة النقص الإمارات 1204