الرئيس ونائب الرئيس المشير والفريق نختلف معهم ونتفق في أشياء كثيرة، ننتقدهم ونقف معهم في ذات الوقت، فذاك أمر ونهج ديمقراطي نسير عليه ونحرص على تمثله وهو ما أكدته قيم ومبادئ الثورة والجمهورية ودستور الدولة اليمنية..
لكن أن يأتي من خارج إطار بيتنا اليمني من يتمادى على الرئيس ونائبه، فذلك أمر لن نقبله ونرى أنه تجاوز حدوده وأنه وافد سيء غايته ليست شريفة واستهداف مباشر ينبغي الاحتراز منه وكشف أبعاده وإلى أين يؤدي، وماهو الهدف من حفنة شخوص تستقي توجهاتها من خارج الوطن لترضي أهواء ومطامع قوى كيدية محضة؟ لذلك نؤكد وبقوة أن الحملة التي انطلقت من بدروم برج خليفة ضد الرئيس ونائبه لا يمكن مطلقاً القبول بها ونرى إليها بأنها حملات أبالسة رضعوا الغدر والمكر وأدمنوا على الفجور وتجاوزوا الحدود دونما مراعاة لأبسط القيم وهو ما نرفضه ونمقته.. ولأن الحملة القريبة إلى الشيطان قادمة من (ناقص) جعل من (اليمن)- أرضاً وإنساناً- هدفاً لسهام طيشه وغدره، والأكثر بؤساً ما قد يكون- وهو أمر محتمل- تورط وزير (الرمان)، وهذا لعمري أمر آخر، وإن كنت شخصياً أستبعد ذلك.. وفي كل الأحوال..
نحجن ندرك جيداً بأن معركتنا في الدفاع عن الفخامة ونائبه لن تكون إلا مع الرأس بعيداً عن الذنب، من بيده قِطعُ الجبن الذي يرمي بها للفئران..
معركتنا ستكون مع من بيده مفاتيح الاسترزاق لعبيد ارتضوا الهوان لأنفسهم والبقاء مجرد ذباب تتهافت على موائد اللئام.. ولعل الحديث عن الجيش في منطقة ميدي (المنطقة الخامسة) وفتح ملفات كبيرة وساخنة- حقيقة- هو ما نتمناه ونرغب فيه ونبحث عنه..
ولقد أحسنوا صنعاً بكسرهم الحاجز الذي كان علينا محظوراً، لذلك سنتحدث عنه.. عن الفساد الذي تم وما يزال، ليس في ميدي فقط، بل على طول الحدود الشمالية لليمن والجنوبية للأشقاء.. فكيف لانفتح فساداً عميقاً منذ الطلقة الأولى في ميدي وحتى الطلقة الأخيرة في كتاف والتي كانت من أهم أسباب التضحية بلواء بكامل عتاده، وبطريقة سمجة ومخزية ومفضوحة، الهدف منها إخفاء فساد عميق، هو سبب الهزيمة في المعركة وكنموذج لفساد يزكم الأنوف، ذلك الذي يسجل عليك في الورق (٥٠) طقماً لخوض معركة بينما في الواقع هي (٢٥) طقماً..
وقس على ذلك من حبة الرز حتى قذيفة الدبابة.. كنّا لا نريد فتح هكذا ملفات في هكذا توقيت، لكن تماديكم في قيادتنا ورموزنا السياسية، تجاوز الحدود، فالرئيس ونائبه ليسوا عرضة للاستهداف ومن خلالهم وطن.. هؤلاء قادة الجمهورية اليمنية التي تستضعفونها وتضعفونها اليوم، لكنها حتماً ستنهض كالمارد من تحت الركام وستكون أقوى بأساً وأصلب عوداً وأشد قوة على الأعداء ومن في فلكها يسير..
وفي الأخير ندرك جيداً الأدوات التي يشتغل بها الناقص ومن هم؟ وماهي حقيقتهم؟ ولأننا نعرفكم تماماً في وضاعتكم فلن نرد عليكم وسنتعامل مع أسيادكم، مع من جعلوكم مجرد بضاعة مزايدة يسترخصونها بما يلقون من فُتات.. وعلى قوى الكيد والرخص أن تعرف بأن أربابهم وأسيادهم سينالهم من الشرفاء في محراب الكلمة ما يجعلهم يعضون أصابع الندم ويكتشفون أن من جعلوهم أدوات ارتزاق ليسوا سوى بغاث البشر وكفى...