عودوا إلى بيوتكم ومنازلكم وحاوروا وتفاوضوا مع العدو والصديق..
عودوا إلى المناطق المحررة وأعلنوا شروطكم للحوار ليحترمكم الخارج ويستجيب لكم العدو قبل الصديق..
عودوا إلى الوطن لتضمنوا عدم ممارسة الضغوط عليكم..
عودوا تخف عنكم الإحراجات وتغيب الوساطات ويرفع عنكم الحرج..
لا تبيعوا ضمائركم لأحد بسبب مرتب أو امتيازات، فالراحة التي توفرها لكم فنادق العالم كلها، لن تعيد لكم الوطن..
يا شرعيتنا، اتقوا الله ولا تفرطوا بوطنكم من أجل المال مهما عظم في نظركم..
فالمال بدون وطن لا قيمة له، ومن يشتريك اليوم مستعد يبيعك غدا بأبخس الأثمان.
أقول هذا بعد أن قرأت قصة المفاوضات بين قادة المقاومة الفيتنامية والقوات الأميركية وكيف اختار فريق المفاوضات الفيتنامي مكان سكنهم ورفضوا أن ينزلوا في فنادق باريس الفخمة واختاروا مسكن طالب فيتنامي، وحين عاتبهم الأميركان عن هذا الاختيار، أجابوهم بكلمات مختصرة مزلزلة ( كنا نقاتلكم ونقيم في الجبال وننام على الصخور ونأكل الحشائش، فلو تغيرت علينا طبيعتنا نخاف أن تتغير معها ضمائرنا فدعونا وشأننا).
ولمن يريد من مسؤولينا قراءة القصة كاملة سوف انشرها في التعليقات للاستفادة منها ومن يريدها منهم واتساب، أنا مستعد لأرسلها له، لعلهم يصحوا من سبات ضمائرهم.