▪️عدم الحسم في إخماد التمرد، والتراخي في مواجهته، يجعل نهاية هذا التمرد، ونتائجه لصالح المتمرد نفسه
▪️التساهل بالدماء لتحقيق أهداف معينة على حساب هذه الدماء، يُعَدُ سياسة خطرة جداً تنتهي بسفك دم المتساهل نفسه، فالجزاء من جنس العمل.
▪️السماح بهز هيبة الدولة، وهيبة جيشها من أجل لعبة التوازنات، أو من أجل ابتزاز جهة ما، أو لإضعاف قيادات معينة، يقود إلى سقوط الدولة بكلها، وسقوط من هو علىٰ كرسيها... وهل الدولة إلا الهيبة، والحزم، والعدل، والعقل.
▪️التفريط في الثوابت الدينية، والوطنية، والتنكر لها، والتحالف مع أعدائها، وتزكيتهم، ودعمهم، لإشباع رغبة الانتقام، أو للحفاظ على شيء من المكاسب الشخصية، أو الحزبية، لاينم أولاً عن حبٍ للوطن، ولا عن تقدير لأهمية المنصب الأول، ويعتبر من قلة التوفيق.
▪️لفلفة المنتفعين والمنتقمين والعنصريين، وجعلهم الحاشية والمستشارين إنما يقود إلى تسخير صلاحيات الرجل الأول وفق رغباتهم الذاتية، ومعاركهم الشخصية، ومن أجل مشاريعهم العنصرية، فلا يُشيرون عليه بخير، بل يحجبون عنه حقيقة مايدور، ويبعدون عنه القريب ويقربون منه البعيد، ويأكلونه حتى إذا لم يبقى إلا عظمه ألقوه لعدوه في أقرب منعطف، ثم يذهبون لوضع النياشين على صدر قاتله، ولأداء صلاة الشكر مع القتلة
▪️من نام مع العقارب لسعته، ومن أكل مع الحيَّات أفرغت السم في طعامه، ومن لعب بالنار أحرقته، ومن سلَّم سلاحه لعدوه فلا يستغرب إذا شدخوا رأسه.
إن المقام مقام عِبْرَة لا عَبْرة
ولم تعد الدروس لعلي عبدالله فقد مات، وأصبح بين يدي ربه...
نرجو له، ولموتى المسلمين الرحمة.
إن هذه الدروس لنا جميعاً كنا من المؤيدين له أو من المعارضين...
أن علينا أن نحذر من تكرار مثل هذه الغلطات الجسيمة، والأخطاء القاتلة، التي إن كررناها أصابتنا نفس النتيجة، ووقعنا في نفس الحفرة،
ولا أرانا إلا نمشي في نفس الطريق، وعلى نفس الخطأ، وإن لم نتدارك أنفسنا، فنفس المصير ينتظرنا،
علماً أن هذه الغلطات الماضية، التي هوت بنا إلى الهاوية، وقعت فيها السلطة، والمعارضة والأمر فقط ما بين مُقلٍ منها أو مستكثر، والكل أصابه من نتائجها بقدر خطأه، وعبثه فيها،
والله المستعان، ولا حول ولا قوة الا بالله