فخامة الرئيس ونائبه والحكومة.. انتصار الجمهورية مرهون بعودتكم.. وغيابكم بات تهديداً يمس وجود الدولة
أيها الحمقى، الفاقدون للبصيرة.. المعركة وجودية ومصيرية "للجمهورية" والشرعية "وليست معركة "الإصلاح"..
بنفس حماقتكم وقبحكم وحقدكم وكراهيتكم، التي أسقطتم بها صنعاء نكايةً وحقداً في "الإصلاح" حتى سقطتم أنتم وأذاقكم الحوثي بأس حقده وكراهيته التي لم ولن يستثني فيها أحداً.. ها أنتم اليوم تعيدون الكرة حقداً وكراهية وسقوطاً قيمياً وأخلاقياً.. تعملون على إسقاط "الجمهورية" في الجوف وليس حزب الإصلاح..
دفعتم رأس الزعيم " صالح" ثمن أحقادكم السابقة حين أسقطتم صنعاء..
وأقولها لكم- والله شاهد وأقولها شهادة للتاريخ- إذا استمريتم في أحقادهم ومكائدكم ضد الجيش وقياداته بمبرر "الإصلاح" في هذه اللحظة الحرجة والأكثر خطورة وتهديدًا وجودياً للجمهورية والشرعية.. إذا- لا قدر الله - وسقطت الجوف بوابة محافظة مأرب، فإنكم وأكررها "والله إنكم تسلمون رقاب الجميع ورقابكم أولاً للعدو الأوحد والأخطر والأحقر "الحوثي" بطائفيته وعنصرية السلالية..
كونوا خصوماً "شرفاء" يخاصمون ويختصمون من أجل الوطن وحريته وتحريره وانتصارا لجمهوريته وشرعيته.. لا تنتصروا لأحقادكم.. فإنها حبل من النار يلف رقاب الجميع..
لم يعد هناك ما نخسره على المستوى الشخصي.. لكننا اليوم أمام خطر خسارة الوطن "الجمهورية " الثورة والشرعية الدستورية..
كل ثانية ودقيقة وساعة ويوم يمر دون تراص الصفوف.. يصب في مصلحة عدونا الوجودي الأوحد "الحوثي"..
إلى الرئيس ونائبه ورئيس الوزراء.. ليست الجوف ومأرب المهددة بالسقوط في ظل هكذا ارتباك، بل أنتم مهددون بالسقوط، واَي انتصار على الأرض يحققه "الحوثي" فإنه بذلك ينتزع جزءًا من قيمتكم واحترامكم وهيبتكم وهيبة الدولة التي تمثلونها أمام الأشقاء قبل التحالف وأمام المجتمع الدولي.. وإن سقوط ماتبقى من محافظات الشمال بيد الإنقلاب الحوثي هو سقوط شرعيتكم وانتهاء لمبررات وجودكم في القصور والفنادق، لتاريخكم، إنهاء لكرامتكم وكرامة كل يمني حر.. فهل تدركون ذلك؟..
هل تدركون أن وجودكم الآن على أرض الوطن بات أمراً ملحاً ومصيرياً...؟ وأن بقاءكم خارج الوطن، بات اليوم يمثل تهديداً للجمهورية والشرعية ولوجود الدولة؟ وأن استمرار غيابكم.. خدمة تقدم للعدو الأوحد "ميلشيات الإنقلاب الحوثي"..؟
فخامة الرئيس.. فخامة نائب الرئيس.. لن يطيل بقاؤكم خارج الوطن في أعماركم، كما أن عودتكم لن تقصر في أعماركم- أيضاً- إن كنتم مؤمنين..
أقول كل ذلك "لله" وللوطن وللتاريخ