الروساء... راسي، والراسي في لغة العرب هو الشامخ الثابت، وهل الشيخ صالح الروساء إلا كذلك، من كان يُتابع الأحداث من بدري، ومن أيام سدبا يجد أن الشيخ الروساء لا يُرى في الرخاء، لكنه في الشدة أسد الصحراء. شعاره في السلم (أنا رب ناقتي، ولنْ تجدوني إلا في خيمتي) وشعاره في الحرب (هاتوا بُندقي فأنا رب محافظتي) جُرِحَ الروساء برصاص الحوثي...لكنَّ جُرح خذلاننا له أشد وأنكىٰ، غير أنه لا يشكي ، لأن طبع الكبير الإغضاء، والتغافل، وكأنه لا يدري...!! استشهد عدد من اشقائه، وبني عمه، وعدد من ربعه، والفزعة من رجال القبائل الذي معه، ولا زال الروساء هو ذاك الراسي، الذي لم يُغير ولم يُبدل. لم أتشرف بالتعرف على الروساء، ولم يجمعني به لقاء، وكيف سألقاه وهو في خطوط النار، وجبهات القتال...!! لكني أُسَلِّي نفسي بأني لم أراها يومًا قط، وقد نالت من هؤلاء العمالقة، أو غَمَزَت في تضحياتهم، أو باعت قضيتهم. لاتخذلوا الروساء فإن صوته في المعركة يساوي كتيبة، فما بالكم بسوطه وسطوته، حفظ الله الروساء، وقومه، والجوف وقبائلها، وبيض الله وجوههم جميعًا،
محمد عيضة شبيبة
لا تخذلوا الرؤساء 1036