هناك فشل متراكم فعلا منذ حقبة صالح وما قبل صالح في عهد الجمهورية تراكم كل ذلك الفساد والاستبداد على مرض مزمن منذ حقبة الإمامة، لكن ما حصل منذ 2011 هو فشل الفشل ، ونحتاج لمجلدات لتقييم الوضع الراهن ، والإجابة على سؤال واحد فقط ، كيف لثورة شبابية ساهمت في نقل السلطة من يد ديكتاتور الى يد الميلشيات .
الثورات لا يقاس نجاحها بهدم الأنظمة بل أيضًا بمدى حماية مكتسباتها حتى يكتمل البناء ، لكننا كشباب من المؤكد أن أول خطأ ارتكبناه هو أننا لم نفهم أو نعي أو ربما لم نهتم بمعرفة الحالة اليمنية الداخلية، ولَم يحصل لها تشريح للاطلاع أكثر على العوامل المؤثرة في الموقع الجيوسياسي ولا الوضع الديموغرافي ولا التنوع الثقافي والسياسي .
بعد ما يقارب على عقد من انطلاقة حلم الشباب بدولة مدنية هاهو اليمن تتقاسمه الميلشيات والاحتلال الخارجي .
ما كان لثورة أن تخرج شعبًا كاملًا وراءها ثم تتركه منتصف الطريق يعذب على يد العصابات والمليشيات ، هذا الشعب الذي خرج لحماية الثوار الشباب كان يحتاج لحماية من الثوار لا الهروب الى الخارج والانشغال بالإنجازات الشخصية المشروعة وغير المشروعة.
هل حان الوقت لتقييم كل ماحدث ، أم نستمر في عنادنا أننا نحن الشباب غير مسئولين عن ما حدث، مع أننا أصبحنا نحن الكهول والشباب الحقيقي في الميدان وعلى الأرض تائه وسط الحرب ؟