وجوه أحفاد الكهنة كوجوه الثعالب، لن تستطيعوا التمييز بين ابتسامتها واستعدادها للافتراس مالم تنفرد بكم فرادى يا أبناء اليمن..

لتعرفوا وساخة، وقبح، وإجرام، خصمكم الإمامي والكهنوتي البغيض، مهما تودد لبعضا منكم على حساب هتك كرامة وحرية، وإضعاف قوة، وتجويع البعض الآخر، الا انه لا يرى أي فرق بين من لم يؤمن بأحقيته المقدسة في الحكم، ويحكم على من يكفر بخرافات اجداده تحت حد مقصلة الرسي سواء..

 استمعوا إلى زملائنا الصحافيين ورفاقهم المفرج عنهم بصفقة تبادل أسرى غير عادلة، او إلى من تثقوا بشهاداتهم نحو حقيقة الوجوه الإمامية داخل السجون ممن سُجنوا واختطفوا وأفرج عنهم مقابل مبالغ مالية او تعهدات وصفقات اخرى..

هنالك الكثير والكثير جدا من الآلام والمكابدات، والغصص المريرة التي حدثت في سجون مليشيات الحوثي..

منها ما يُحكى ومنها ما أخجل المُختطفين عن اكمال سرد أحاديثهم، واكتفوا بتمتمات واهنة، وعبوس ارتسم على وجوههم البراقة بالعرق المتصبب، ليقولوا القليل من الكثير، وليس اشد على قلوب الرجال من وصف انتهاكات تعرضوا لها، وقد قالوا ولمحوا بما يكفي لكل حر ان يفهم معنى قهر الاحرار.. هذا إذا لم يرتسم في مخيلته قبح كل مشهد تحدثوا عنه.. 

استمعوا إلى من وقعوا في فخاخ عنصرية وانانية ادعياء تلك السلالة المقيتة قبل أن تقعوا في الفخ ذاته.. 

ومن لا يتعظ من تجارب الاخرين لن ينجوا بعضة حاسرة على أطراف انامله من الندم حين يقع..

ليس امامنا جميعا غير السعي والتوجه الجاد لاستعادة وبناء مؤسسات الدولة المدنية، وتحكيم الدستور لا سواه، بعيدا عن وساخة فعل ومماحكات وممارسات الماضي البليد، والتي لم تصب بالدرجة الاولى غير صاحبها قبل اصابة من قصد اذيتهم على سبيل نيل الاوهام، والذي لولا تلك الحماقات ما وقعنا جميعا في الفخ..

ومثل ما قال المثل " ما فعلت العنزة بالفرضي موقع بجلدها " ومعنى هذا المثل من وجهة نظري، أن العنزة إذا لم تسلك الطريق الصحيح وعملت على مشاغلة اعواد شجر القرض، التي هي بمثابة شركاء طريق واسع معها، فإنها المتضررة في جلدها، أما شوك القرض فلن يضره شيء، وان حدث له ضرر.. فهي كسور بعض الاعواد النافذة في لحم العنز.. 

وهكذا الحياة لابد من الحفاظ على حقوق الجميع واحترام مسالكهم، والطريق هو الدستور الحكم بين الجميع..