إن طريقة حياة المرأة وتفكيرها واهتماماتها وميولها وأهدافها هي السبب في ازدراء الرجل لها وان كان هو سبب فساد وانحراف كل ذلك .
ضحية التربية : يقول عليه الصلاة والسلام: كل مولود يولد على الفطرة " ولم تكن المرأة سوى مولود ولد على الفطرة التي تأبى الشرور والآثام- ولكنها وقعت ضحية لتربية خاطئة نجستها وشيطنتها وبلدتها وحقرتها، فالأسرة هي المدرسة الأولى لهذا المولود- وعلى ما تربت المرأة نشئت عليه، لان المرأة كانت ضحية لتربية مريضة جعلتها تنظر إلى نفسها على أنها جسد محض وأن لا قيمة لها في الحياة بدون رجل . فنجد المرأة منذ نعومة أظفارها لا هم لها سوى كيفية تصفيف شعرها وتلطيخ وجهها، وما أن تكبر حتى تبدأ في التفكير بالزواج وإلا فإن الكارثة ستحل عليها ضيفاً ثقيلاً متمثلاً في شبح العنوسة، وهكذا تعيش المرأة دون أهداف ولا مبادئ ولا إبداع وأحياناً بعضهن والعياذ بالله بلا أخلاق، ولو أنها تربت على أنها إنسان لها حقوق وعليها واجبات خلقها الله لتعمير الأرض تماماً كالرجل، لو أنها تربت على أنها تماماً مثل الولد ماهيش كمالة عدد وأن عليها أن تنجز وتُعمر وتبدع وان لم تستطع كل ذلك يكفيها أن تحترم ذاتها وتشعر بإنسانيتها . والرجل ظالم : وإلى جانب التربية المريضة وقعت المرأة ضحية للرجل أو البعض منهم حتى خيم الصدأ على عقلها وهزمها نفسياً واستسلمت وصارت تقف إلى جواره في جبهة واحده تحارب نفسها ولهذا تجد بعض المهزومات نفسياً يرددن بعض العبارات مثل : لبنات جالبات العار، البنت ما لهاش إلا زوجها أو القبر إضافة إلى تدليلهن الزائد لأولادهن الذكور وتفضيلهم على أخواتهم الإناث في كل شيء حتى في المأكل والمشرب واستطاع الرجل أن يوهم المرأة بأن ما هي عليه قدر قد كتبه الله تعالى على جبينها ولابد أن تراه عيناها وأنها قد جُبلت على ذلك وان مخالفتها لذلك جُرم وذنب وإثم وخطيئة لهذا رضيت المرأة بحالها الأعوج واستسلمت لغرائزها والحياة من اجلها وبالتالي لا تحاول تغيير وضعها أو إصلاحه . إضاءة : يقول العقاد: نحن إذ نقول أن المرأة تطيع غرائزها الجنسية أو فطرتها أو طبعها لا نقول ذلك لنعذرها كل العذر أو لنسقط عنها واجب التغلب على هذا الميول فإن الأخلاق لم تجعل لإبقاء الفطرة على عيوبها، وإنما جُعلت لتهذيب تلك العيوب وشد أزر النفس بالمُثل الأدبية التي تعينها على عيوبها . والله تعالى قد فطرنا على حب أشياء وطلب منا مخالفتها وحذرنا من الانقياد لها، خلق الإنسان عجولاً وأمره تعالى أن يكون مهولاً، خلق الإنسان ضعيفاً وأمره أن يكون قوياً وجبلنا على حب الدنيا وشهواتها وأمرنا سبحانه بمخالفتها وإخراج هذا الحب من قلوبنا وهكذا لا يرقى العبد إلا إذا خالف طبعه وإذا كانت المرأة قد جُبلت على ما قالوا فمن واجبها تهذيبها ومعالجتها وعدم الانجراف مع طوفانها .