ليست حربا عبثية، إنها معركة من أجل الإنسان اليمني .
لا تقتصر أهداف معركة التحرير على استعادة حقوق اليمنيين في الحياة والحرية المكفولة في جميع الشرائع السماوية والتشريعات والنصوص المحلية والدولية، وتحمل العمليات العسكرية عناوين إنسانية جوهرها رفع و/ او تخفيف المعاناة الانسانية وتقديم المساعدات للمواطنين والأسر الفقيرة والمنكوبة .
في المناطق المحررة تشارك قوات الجيش في مهام الأمن والاستقرار والسكينة العامة وحماية المؤسسات الخدمية والمنشئات الحيوية النفطية والغازية، وفي تأمين مخيمات النازحين وإيواء المشردين، وتأمين طرق عبور السلع والخدمات والمواد الأساسية والمساعدات الإنسانية وتدفق المشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى المناطق التي لاتزال ترزح تحت المليشيا الحوثية .
المستشفيات العسكرية في المناطق المحررة مفتوحة للنازحين وتقديم الخدمات الطبية لضحايا الألغام وضحايا الصواريخ الحوثية من المدنيين الأبرياء .
في مناطق الاشتباك يلتزم الجيش بالقواعد والقوانين الإنسانية ويحرص على تجنيب المدنيين وتحويل ميادين المواجهات بعيدا عن الأحياء والتجمعات السكانية .
الأطفال المقبوض عليهم الذين جندتهم المليشيا للقتال يتم اعادة تأهيلهم وتعليمهم في مراكز ودور الإيواء ليتم تسليمهم لأهاليهم.
وفي المناطق التي يتم تحريرها واستعادة نفوذ الدولة عليها تقوم الوحدات العسكرية بتأمين عودة النازحين والمهجرين إلى منازلهم بعد تفكيك خرائط الألغام والعبوات الحوثية وتقديم العون للمواطنين والمشاركة في تقديم وتوزيع المساعدات الغذائية والطبية واعادة تأهيل وتشغيل المؤسسات الخدماتية والمدارس والمقار الحكومية التي دمرتها المليشيا واستخدمتها للأعمال العدوانية والتخريبية .
في تعز مثلا، تحمل العمليات القتالية التي يخوضها الجيش مسنودا بالمقاومة وكل فئات المجتمع؛ أهدافا رئيسية لفك الحصار الجائر الذي تفرضه مليشيا الحوثي الايرانية على المحافظة التي يقطنها حوالي 4 ملايين نسمة وإعادة فتح المعابر والمنافذ البرية لضمان تسهيل وصول الخدمات الأساسية ووصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح الطرق وتأمينها ونزع الألغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيا وانقاذ أرواح المدنيين والنساء والأطفال .
هذه المهمة الدستورية والوطنية والأخلاقية تقتضي أيضا أن يتم اقتلاع القذائف والقاذفات الصاروخية الحوثية من مرابضها لإنقاذ حياة المدنيين من الجرائم التي تطالهم منذ سنوات .
ضعف وغياب الأداءات الإعلامية والحقوقية والقصور في الصوت السياسي والواجبات الدبلوماسية؛ أتاح للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والجهات الداعمة للحوثي فرصة سانحة للعب على الورقة الإنسانية والتلاعب بهذا الملف وتضليل المجتمع الدولي بتقارير ومعلومات مزورة، ووصلت الصفاقة حد أن يعتبر المبعوث الأممي مارتن غريفيث لمجلس الأمن الدولي في احاطته الأخيرة العمليات العسكرية الاخيرة في تعز بأنها مدعاة للتعبير عن أكذوبة القلق، وأن يتم تسويق بقاء السكان رهينة الحجز القسري لدى الحوثي وجرائمه وإرهابه بأنها تتسق مع الشماعة الإنسانية !!