قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { أشد ما أتخوف على أمتي ثلاث : زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم : إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: ((كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم" فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم وفيه دَخَن" قلت: وما دَخَنه؟ قال: "قوم يَسْتَنون بغير سنتي، ويَهْدُون بغير هدئي، تعرف منهم وتنكر" فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: "نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها " فقلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: "نعم، قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)) وفي لفظ لمسلم: ((وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جُثمان إنس)) ولقد صدق الله: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النار وَيَوْمَ ٱلْقِيامَةِ لاَ يُنصَرُونَ* وَأَتْبَعْنَاهُم فِي هَذِهِ ٱلدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ القِيَامَةِ هُمْ مّنَ ٱلْمَقْبُوحِين} {قال محمد بن سيرين -رحمهُ اللهُ- ومالك وغيرهما: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون... وقال -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر)) .
أحلام القبيلي
دعاة على أبواب جهنم 1260