لقد حاكم الانقلاب الحوثي وقياداته وداعميه وأدواته، وأثبت من موقعه على رأس القضاء العسكري تهافت منطق الانقلاب وتفاهة مشروعه المتخلف، ومع أهمية منازلة أعداء الحياة واليمن في معركة القضاء بسلاح القانون والوعي الوطني، فإنه لا مناص من المنازلة المباشرة مع تلك المليشيات التي لا تفهم إلا لغة القوة ومنطق السلاح .
حاربت قطعان الموت جميع اليمنيين بكل ما أوتيت من قوة ودعم، فكان لابد من استنفار الجهود جميعها وتوحيد الصفوف كلها في الطرف المقابل لكبح جماح البغي الحوثي بمشروعه السلالي، وهذا ما أدركه الشهيد الحاضري وهو يخوض المعركة في أكثر من جبهة، وعلى أكثر من صعيد، حتى فاز بالمجد وظفر بالشهادة .
رحمة الله تغشى الشهيد عبدالله الحاضري، والسلام عليه يوم اختار طريق اليمن الجمهوري، ويوم جعل المواجهة مع مشروع الإمامة همه ومهمته، والسلام عليه يوم استشهد، ويوم يبعث حيا .
الكتابة عن الشهيد عبدالله الحاضري تندرج تحت بند السهل الممتنع ذلك اننا نقف أمام شخصية شديدة البساطة جمة التواضع بالغة الإخلاص تملك روح التفاني وفي ذات الوقت تملك العمق البالغ والعلم الجزل والفكر العميق في تمازج يبهر المفكرين.
انه الحاضري
الحاضر في كل فضيلة والمتربع على كرسي القيم النبيلة التي عاش من اجلها وغادر الدنيا في سبيلها
البطل الجسور الذي عاش مخلصا لليمن ومتفانيا في الدفاع عن الثورة والجمهورية وحارسا أمينا للمكتسبات والثوابت الوطنية والأهداف الإنسانية السامية والنبيلة واخيرا قدم روحه الطاهرة فداءً لحرية وكرامة ونصرة الشعب اليمن العظيم ضمن ملحمة الكرامة الوطنية التي يسطرها الشعب اليمني على ثرى ارضه الطاهرة.
اننا ندرك حجم خسارة الوطن عموما والمؤسسة الدفاعية والأمنية على وجه الخصوص لمثل هكذا قامات.
لكنها اليمن التي ترخص في سبيلها كل الأروح وتهون عند ذرات ترابها كل الخسائر ولا غال عليها مهما بلغ حجمه.
حفظ الله اليمن من كل سوء ومكروه ،،،،،