ان صحت الأنباء بشأن إعادة فتح مطار صنعاء فلن يكون ذلك بدون مقابل، والمقابل هو وقف إطلاق النار. هذا يعني ان الحوثيين قبلوا بالمبادرة السعودية، تحت طائلة التهديد الأمريكي، والحاح الوسيط العماني الحريص.
المتغير الأقوى اليوم هو موقف واشنطن الذي منع التقدم نحو صنعاء منذ بدء الحرب، وهدد بتغيير قواعد اللعبة وصعد ضد الهجوم على مأرب.
موقف الحوثيين تكتيكي حتى تهدأ الجبهات ويتم التأكد من ان وقف إطلاق النار سيقود الى محادثات بين الأطراف تنهي الحرب.. وعليه فإن عودة الاشتباكات، وهذا امر وارد ستعيد اغلاق المطار وتعيد الصراع الى مربعه الأول. التطبيل حول انتصار حوثي سياسي، مبالغ فيه، اذ لا مجال لأن يستأنف الحوثيون الحرب على اليمنيين دون ان ينعكس ذلك على وضع مطار صنعاء الدولي. هذه ليست hول مرة يعاد فيها فتح المطار.
وفتح المطار ليس مقابل التوقف عن قصف العمق السعودي بالتأكيد والا فإنها نصف هزيمة للسعودية وتخلي عن المسألة الجوهرية وهي دعم الشرعية التي خولتها التصرف بهذه الاريحية على الساحة اليمنية.
من المؤكد ان موقف الشرعية ملحق بالموقف السعودي، لكن هذا لا يعني ان الشرعية غير معنية بالنهاية المشرفة للحرب، والأهم من ذلك ان ثمة خيرات أخرى جاهزة لمواجهة ما وصفه أحد النواب المحترمين استراتيجية الخديعة والاشارة هنا الى سياسة التحالف.