خطوة جبارة، تدعونا إلى التفاؤل في تحريك ادوات معركتنا المصيرية، أن يصدر حكما بالإعدام رميا بالرصاص حتى الموت بحق اول دفعة من قادة مليشيات التمرد والانقلاب الإمامي، بعد طول انتظار، جزاءا لما ارتكبته ايديهم، وأمروا بتنفيذه من جرائم بحق مؤسسات الدولة التي انتهبوها، وبما أجرموا بحق الشعب الذي ما زال يتجرع غصص سوء افعالهم بمرارة بالغة السوء حتى اليوم ..
لكن الأهم من ذلك كله يكمن في سرعة استعادة مؤسسات الدولة من اجل تنفيذ منطوق الحكم وإلى ذلك اليوم :
اتحفظ ـ كشاب يمني عانى الكثير جراء الانقلاب ـ على بعض ما ورد فيه، واطلب اعادة تعديل منطوق الحكم بخصوص صياغة بعض فقراته الغير واضحة وصريحة معتبرا اياها خطأ غير مقصود، إلا أن المستمع لمقطع نطق القاضي يفهم، أن للمليشيات ممتلكات ـ أموالا واسلحة ـ خاصة بها وملاحظات اخرى ..
يعلم جميع المتضررين ان كل ما بحوزة المليشيات قد قامت باستلابه من مؤسسات الدولة ـ مدنية كانت او عسكرية ـ ومن املاك ـ الشعب ـ المواطنين ـ مؤسسات وشركات او حتى احزاب ومنظمات ـ وكل ما سبق ذكره وما لم يذكر وهو بحوزتها في الاول والاخير ملك للشعب ..
جاء ..
ـ " تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية وحضرها ومصادرة جميع ممتلكاتها، ونزع العتاد العسكري منها وتسليمه لوزارة الدفاع "
فقرة مهمة وذات ابعاد يشكر القضاء على طرحها، ولكني اتقدم بطلب تعديل منطوق الحكم الذي يظهر ـ بحسن نية ـ انه اقر لهم اموال واسلحة، كي لا يأتي غدا من يتباكى بمظلومية انتزاع اموال واسلحة العصابات ـ مستندا إلى هذا الحكم الذي سيصبح غدا وثيقة ـ حيث ويعلم الجميع أنها انتهبت الاموال العامة والخاصة والاسلحة بمختلف انواعها من معسكرات الدولة ومن منازل المخالفين لها، وكان يفترض ان يكون النطق ـ استعادة الاموال العامة والخاصة ـ بحوزتها ـ التي انتهيتها، وكذا كافة أسلحة الدولة والمواطنين واعادتها إلى وزارة الدفاع و إلى ملاكها ـ الاسلحة الشخصية ـ كي تظهر جريمتهم بأسواء صورها " وليس انتزاعها وتسليمها إلى وزارة الدفاع “ وكأنه سلاح شخصي امتلكته ـ المليشيات ـ بأموالها الخاصة وأتى الحكم إلى تجريدها منه ..
من اين للمليشيات الانقلابية اموالا بهذا الحجم، ويعلم الجميع أن قادتها لم يكونوا قبل انقلابهم المشؤوم إلا مجرد كهنة ومعشوذين يتكسبون من ما تعبث به ايديهم من طلاسم يضرون بها اشخاصا، ثم يقومون بمحوها بتعاويذ اخرى مقابل ما يطعمون به ابناءهم من اموال طالب الضرر ـ الطلاسم ـ ونفقات طالب الدواء ـ المحوات ـ او من خلال امتهان مقاولة القرآن الكريم بنية الشفاء ايضا للمهووسين بخرافة الاعتقاد بهم بعد طول تجهيل، او الوزيز بآياته ـ عند قبور الموتى حديثي الوفاة على عجل لا يكاد المستمع يفهم ما يقولون خاصة اذا استلموا حسابهم بالعاجل ..!!
اما بقية قيادات العصابات الذين لا يجيدون ارتداء ثوب الفضيلة، فقد كانوا مجرد لصوص سيارات وساعات واشياء اخرى، وقد ادين معظمهم باحكام قضائية في ما سبق من عهد، ولو كانوا يملكون الاموال ما تعرضوا للإهانات والسجون المتتابعة ..
ـ جاء في بند آخر " الزام الحكومة بوضع استراتيجية للقضاء على التمييز بين اليمنيين بسبب العرق او اللون او الاصل او المذهب " وهنا اطالب ـ امتدادا لمطالب الكثير من قاداتنا ثوار الدستور وسبتمبر واكتوبر ومطالبات رفاق نضالنا قبل اليوم باضافة ـ تجريم الهاشمية السياسية ـ القائمة على التمييز السلالي في الخيرية وحق احتكار التصرف في الدين وتولي الحكم في نسل البطنين ـ العلوية فاطمية ـ الهاشميتين، وهو اشد انواع العنصريات واخطرها على الشعب بل ومصدرها، لتخطيه حواجز العنصريات الاخرى من مناطقية وفئوية حزبية كانت او جهوية، ولكل خصوصيات السيادة القومية او الدولية ـ وهو ما لا ترضاه شرائع الاديان السماوية ولا نواميس اهل الارض ـ إلى جانب تجريم ما نصت عليه فقرات الحكم ..
جاء في منطوق آخر " مقاضاة الجمهورية الايرانية أمام القضاء الدولي لثبوت اشتراكها مع جماعة الحوثي في الجرائم محل الدعوى "..
وهنا لابد من وضع ايران كمجرم حرب دولي، وليس مجرد خصم مشترك مع المليشيات، وهي الطرف المعتدي بما قامت به من تمويل وتخطيط وارسال خبراء لتنفيذ كل ما سبق من جرائم، كما انها ـ ايران ـ ليست قبيلة يمنية او مكون سياسي حتى نعتبرها شريكة للعصابات الامامية، بعد اعتدائها على اليمن ودول عربية أخرى مع سابق الاصرار والترصد، ابتداء باحتضان الصريع حسين الحوثي وزملاءه من الاذرع الرخيصة، وانتها بتنفيذ آخر جريمة ترتكب في حق الشعب ..
