سعت مليشيا الحوثي إلى استثمار جريمة مقتل السنباني -التي قامت بها أختها في الجنوب- في الترويج لأهمية فتح مطار صنعاء باعتبار نفسها طرفا يملك الأهلية ويستحق السيادة، وفي ذات الوقت قامت المليشيا الحوثية بجريمة قتل علنية بحق الشاب أيمن ردمان في أحد شوارع صنعاء بدم بارد دون أسباب معروفة .
لن تستطيع المليشيا الخارجة عن القانون التي جاءت بها البندقية غير المشروعة أن تتحول إلى شبه دولة؛ لا في الشمال ولا في الجنوب؛ فثقافة نشأتها وبنيتها المليشاوية هي المحرك الأساس لتفكيرها وسلوكها والتزاماتها، ويستحيل عليها التحول إلى كيان قادر على إدارة أرض وبشر، كما يستحيل تحولها إلى طرف في طاولة حوار أو تسوية سياسية لأنها لا تنتمي -نشأة وفكرا وسلوكاً- إلى أي نوع من هذه الطاولات بقدر انتمائها لبيئتها العسكرية الفوضوية التخريبية، فضلاً عن أنها ليست راغبة في شيء من أدوات الحلول السلمية بقدر امتنانها للدبابة المسروقة أو المستأجرة التي قدمت على ظهرها .
لن تكون أيا من المليشيا الخارجة عن المشروعية ومؤسسات الدولة حلا أو طرفا مساعدا في الحل، بل تنحصر كل الحلول في عودة الدولة والشرعية وبسط نفوذها على كامل التراب اليمني باستخدام كافة الخيارات الممكنة .