تنازلات تلو التنازلات تقدم للحوثيين من قبل الدولة والحكومة الشرعية بداية من التنازلات من إخراج أهالي دماج وتهجيرهم إلى التنازلات عن فتح مطار صنعاء والسماح للحوثيين بالسفر بالجوازات الانقلابية المزورة والغير شرعية الصادرة من جانبهم .
يعيش أبناء تعز في حصار مطبق وظالم من قبل الميليشيات الحوثية، فلماذا لا يتم الضغط على الحوثيين لفك الحصار عن تعز ؟!
أم هناك تعامل ناعم من قبل المجتمع الإقليمي والدولي وخاصة الجانب الأمريكي تجاه الحوثيين ؟!
وما هي أسباب رفض الحوثيين لفك الحصار عن تعز ؟!
وهل من ضمن شروط الحوثيين لفتح الحصار عن تعز وفتح الطرقات أمام المسافرين أن يلتزم لهم التحالف وتلتزم لهم الحكومة في تسليم الخمس وتسليم الجزية وماهي التنازلات التي ستقدم للحوثيين إذا وافقوا على فتح الطرقات وفك الحصار عن تعز ؟!
هل عادت الحكومة والدولة إلى عهد التنازلات والتي ساعدت ومكنت الحوثيين من دخول صنعاء ؟!
هل عدنا إلى الوراء؟
فالتنازلات التي تتم اليوم تذكرنا بالتنازلات التي تمت في الأمس ؟
فنحن لم ننسى التنازلات عن تسليم عمران للحوثي!
وتسليم دماج وخذلان أهلها.!
ولم ننسى التنازلات عن خذلان الحكومة والدولة للقشيبي وتركه فريسة سهلة للحوثيين عبثوا فيه وقطعوا جسده وكان التنازل عن القشيبي وتركه يقود المعركة لوحده ضد الحوثيين أكبر تنازل قدمته الحكومة والدولة للحوثيين ؟!
تبرز على السطح الكثير من الأسئلة في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة للغاية ومنها هل المجلس الرئاسي وجد لاستعادة الدولة أم للتنازل عنها ؟!
استبشرنا كثيرا بإعلان المجلس الرئاسي الذي نظرنا إليه في اعتباره سيحافظ على ماء الوجه ويرد الاعتبار للدولة بعد فقدان هيبتها كما كان يكتب الكاتبون وينتقد الناقدون أثناء فترة الرئيس هادي والذي كان ينظر إليه البعض في اعتباره ونائبه محسن أحد الأسباب المعرقلة لاستعادة الدولة.
اليوم وبعد رحيل هادي ومحسن من يتحمل المسؤولية أمام هذه التنازلات التي تقدم للحوثيين وعلى طبق من ذهب ؟!
على المجلس الرئاسي أن يثبت جدارته ومسؤوليته بكل مصداقية وكان الأجدر به أن لا يوافق على فتح مطار صنعاء والسماح للحوثيين بالسفر بالجوازات المخالفة شرعا وقانونا للدستور وللنظام ولكافة لوائح وأنظمة الدولة فالنظام والقانون يقول ان الجوازات الصادرة من قبل الحوثيين مزورة كونها صادرة من جهة متمردة على الدولة وتعمل خارج النظام والقانون وكل الأعمال التي تقوم بها لا شرعية لها .
هل تعرفون ماهي خطورة موافقة المجلس الرئاسي على السماح للحوثيين بالسفر بالجوازات الصادرة من قبلهم وماذا يعني ذلك ؟
ذلك يعني شرعنة للانقلابيين وشرعنة لجميع القرارات الصادرة من قبلهم واعتراف تام بكل قرارتهم ؟!
وأيضا الأخطر والإجرام في الاعتراف بالجواز الحوثي المزور والغير شرعي والموافقة لهم بالسفر به معناه الموافقة من قبل المجلس الرئاسي والحكومة على جميع القرارات التي أصدرتها الجماعة الحوثية وفي مقدمتها القرارات الصادرة بإعدام معارضيها ومصادرة ممتلكاتهم وهذا يعني وبحسب أساتذة ودكاترة ومحامين في القانون العام والدولي ان الموافقة والسماح للحوثيين في السفر بجوازهم المزور يعني ان المجلس الرئاسي والحكومة وافقوا على قرارات إعدامهم ومصادرة ممتلكاتهم التي أصدرتها الجماعة الحوثية في فترات سابقة ضدهم وضد عدد من قيادات الدولة الشرعية .
وكان الحوثيين وفي فترات سابقة أصدروا عدد من القرارات المخالفة للنظام والقانون ومنها قرارات غيابية في اصدار قرارات إعدام بحق عدد من قيادات الشرعية وحكومتها وجيشها ومقاومتها وفي مقدمتهم الرئيس هادي وتأتي موافقة المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية على الموافقة بالسماح للحوثيين بالسفر بجوازاتهم الصادرة من قبل قراراتهم ومن قبل جماعتهم الغير شرعية والانقلابية تأتي خرقا للسيادة وموافقة تامة على جميع القرارات الغير قانونية والغير شرعية والمزورة و الصادرة من الحوثيين .
على المجلس الرئاسي قبل الموافقة على أي قرار أن يقوم بدراسته دراسة تامة ويدرس تبعاته وعواقبه فهو أي المجلس الرئاسي وجد لاستعادة الدولة من بين أيادي الانقلابيين ولم يوجد لشرعنة انقلابهم وقراراتهم وتسليم الدولة لهم بطريقة شرعية .
كان أول قرار من قرارات المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية الاعتراف بقرارات الحوثيين المزورة وشرعنتهم وتسليم الدولة لهم بطريقة شرعية هو الموافقة على السماح للحوثيين بالسفر بالجوازات المزورة والصادرة من قبلهم بقرارات مزورة وغير شرعية و باطلة والموافقة على ذلك تعني أيضا موافقة على القرارات الخاطئة والمزورة الصادرة من الحوثيين في إعدام الشرعية.