يرى الحوثيون أن الموافقة على هدنة مع من يسمونهم "عملاء العدو الإسرائيلي" في الحكومة اليمنية خيانة لدماء "شهداء اليمن"، لكنهم لا يعدون موافقة حزب الله على ترسيم الحدود مع "العدو الإسرائيلي" خيانة لدماء شهداء لبنان وفلسطين!
الهدنة مع اليمني خيانة والاتفاق مع الإسرائيلي مقاومة!
عجب!
يجب أن نعرف أن المسألة لا علاقة لها بمصطلحات الستينيات التي اكتشفها الحوثيون مؤخراً، فلا علاقة للمسألة بفلسطين والشهداء والمقاومة وغيرها من مصطلحات وشعارات.
المسألة باختصار اصطفاف طائفي واضح، فالحوثيون مع حزب الله على أساس طائفي وليس على أساس أنه يقاوم إسرائيل.
وخلاصة الكلام: إيران هي التي وجهت وكيلها في لبنان بالموافقة على ترسيم الحدود، وهي التي وجهت وكيلها في اليمن لعدم الموافقة على الهدنة، وكل ذلك بما يتواءم مع مصالح إيران، لا مصالح لبنان ولا اليمن.
هذا باختصار…