فضيحة من العيار الثقيل أو فضيحة بجلاجل كشف عنها الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق حول الكهرباء ومحطة كهرباء هدية كانت لمحافظة حضرموت وطارت جو بسبب فساد وكارثة مسؤولي هذا البلد "ومن لم يطلع على القصة الدخول على حسابه بالقيس" ...
أيا تكن صحتها من عدمها إلا أنها تكشف جانبا قاتما ومأساويا في هذا البلد ومسؤولية. وعلى هذه الفضيحة قس فضائح مختلف السلطات والمسؤولين وليس سلطات تعز استثناء وهي التي تتغاضى أو تتماهى وتسكت على جشع واستغلال وابتزاز أصحاب مسالخ الكهرباء التجارية للمواطن والذين يعملون بطريقة غير شرعية وغير قانونية وبدون تراخيص من المجلس الأعلى للطاقة ولا يدفعون مليم واحد ضرائب للدولة ويجبون رسوم التعرفة السعرية /للكيلو وات /1000 ريال ما يشبه عملية غسيل الأموال المجرمة دوليا رغم قدرة هذه السلطة المحلية والكهربائية على تشغيل الكهرباء الحكومية وتوريد مئات الملايين إلى خزينة الدولة لكننا نجد أنفسنا أمام مجموعة لصوص ولوبيات فاسدة تعمل على دعم بعضها البعض وتتخلص من الأيادي النظيفة والنزيهة والمخلصة.
بدل إقالة الفاسدين تجد إقالة المدراء الأكفاء وأصحاب الأيادي النظيفة ليس لأن عليهم قضايا فساد وإنما لأنهم لا يعبثون بموارد الدولة (مدير ضرائب تعز المقال أنموذجا) ولأن شبكات المافيا القذرة التي تتاجر بقوت المواطن وبثروات هذا البلد لم تستطع التهام الملايين إلى أرصدتهم بوجود هؤلاء الأكفاء. هناك توجه خبيث من الفطريات الملوثة التي لوثت كل شيء جميل في هذا البلد نحو التخلص وتصفية كل الكوادر المؤهلة والشريفة والنظيفة والمخلصة وإحلال الثعابين المسمومة بدلا عنهم.
يرفعون شعار مكافحة الفساد ويعملون على شرعنته وإعلاء الرموز الفاسدة والتي فاحت ريحتها النتنة ويرفعون شعار خدمة المواطن وإذا بهم يكرسون كل ما ينغص حياته ويذبحونه من الوريد إلى الوريد ويقدمونه قرابين لمسالخ الجباية المحرمة والغير مشروعة.
غادر المحافظ طيب الذكر علي المعمري وبعده المحافظ طيب السمعة الدكتور أمين محمود ووضعوا خلفهم بصمات عديدة يذكرون بها حتى اليوم وسيذكرون بها غدا وبعد غد فما هي بصمات المحافظ طيب القلب والبشوش نبيل شمسان غير وغير وغير...... الكهرباء الحكومية متعثرة منذ العام 2018 وكلها وعود وتوجيهات ورقية وصور تذكارية يلتقطونها هنا وهناك فيما مسالخ الكهرباء التجارية تسلخ المواطنين سلخا.
النظام الصحي منهار ووفيات حمى الضنك والحميات الأخرى في تزايد مخيف ومرعب وكلما في استطاعت السلطة المحلية فعله تغيير مدير فاشل بأخر غائب وتائه لا يعرف ما هي أولوياته في القطاع الصحي وقد مر على تعيينه ما يقارب الأسبوع إلا قليلا لم يسمع له صوت ولم يرى له فعل لإنقاذ تعز من كارثتها الصحية ولإنقاذ أرواح وحياة الناس.
مجموعة لصوص غامضين نجاحهم الوحيد وكل ما في تفكيرهم شفط الأموال وتأمين حياتهم وأسرهم وإلقاء اللوم على هذا وذاك حتى تحالف دعم الشرعية لم يسلم منهم.