هل ما يحدث في السودان وغيرها من البلدان العربية هو نتيجة متوقعة لما أعلنت عنه مسبقا وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد ؟!
هل ما يحدث في السودان هو الشرق الأوسط الجديد الذي تريده الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا وحليفتها إيران وحلفائهما ؟!
ما يحدث في السودان هو دليل على أن من يحكم الوطن العربي ويتحكم به هي المخابرات العالمية التي تسيره وفق أجندة مرسومة لها ووفق مصالحها الخاصة .
هل الوطن العربي مرشح للعودة إلى حقبة الاستعمار القديم وحكم العسكر و بطريقة الاحتلال الغير مباشر ؟!
فوفق سياسة الشرق الأوسط الجديد ان يتم تمزيق الوطن العربي وتشتيته داخليا واحتلالها احتلال غير مباشر وهو الاحتلال بواسطة العملاء والخونة من العسكر الذين يتم تربيتهم ودعمهم خصيصا لهذا ودعم الانقلابات التي يقومون بها وما حدث في السودان شاهد عيان على ذلك وما حدث في اليمن من انقلاب العسكر الميليشياويين المتمردين الإيرانيون الحوثيين على الدولة شاهد أيضا على ذلك .
كل البلدان العربية استطاعت المخابرات العالمية أن تدخلها في صراعات داخلية
ليبيا وتونس استطاعت المخابرات العالمية ان تدخلهما في صراعات داخلية وإلى اللحظة والجزائر أيضا تشهد خلافات حادة داخلية وخلافات مرشحة للانفجار عسكريا مع جارتها المغرب على قضية الصحراء بين البلدين ومصر أيضا تشهد خلافات مع جارتها إثيوبيا .
استطاعت المخابرات العالمية الغربية التي يقف من خلفها الموساد الإسرائيلي والسي أي ايه الأمريكية بالشراكة مع المخابرات الإيرانية والمخابرات البريطانية والفرنسية أن تحكم قبضتها على الوطن العربي بواسطة عملائها ووكلائها وأيادي تابعة لها شغالة على مدار الساعة للتخطيط للإيقاع بالوطن العربي دولة بعد أخرى وإدخاله في حضانة الاستعمار والاحتلال الأجنبي الجديد الغير مباشر وبأيادي عميلة ومستأجرة تنفذ للمحتل الأجنبي كل رغباته وطلباته وبتكاليف اقل خسارة من الاحتلال المباشر.
لقد كانت كوندليزا رايس خطيرة للغاية لوقوفها وراء مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنت عنه بعد الخسارة الكبيرة التي تلقتها أمريكا وحلفائها في حربهم ضد العراق حيث خسرت أمريكا إعداد كبيرة من جنودها الذين سقطوا قتلى وصرعى على أيادي أبطال المقاومة الشعبية السنية في العراق والذين جرعوا وأذاقوا أمريكا وإيران وحلفائهما كؤوس الهزيمة والحاق اكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف العسكر الأجانب الغزاة للعراق .
بعد الهزيمة التي لحقت بالجيش الأمريكي في العراق قررتا أمريكا وإيران وحلفائهما احتلال الوطن العربي بطريقة الشرق الأوسط الجديد وهو الاحتلال الغير مباشر وبأيادي تابعة وعميلة لهم وتمزيق الوطن العربي وتفتيته وإدخاله في مراحل الفوضى .
فما يحدث في السودان من الصراع الميليشياوي العسكري بين العسكر هو نتيجة متوقعة لها وليس بغريب أن يحدث ذلك وأيضا فالأيام القادمة ستشهد صور مشابهة لما يحدث في السودان في عدد من البلدان العربية وفق ما يريد المخرج الأجنبي .
