لن يثبت مصداقية الحوثيين في المفاوضات إلا فتحهم للمعابر والطرقات المغلقة أما الأسرى فهم بحاجة ماسة لأسراهم لإعادتهم إلى جبهات الحرب واستخدامهم كوقود لحربهم كون غالبيتهم من الزنابيل المتزنبلة.
الحوثيين وللسنة التاسعة وهم يرفضون فتح الطرق والمنافذ المغلقة وهذا الجانب هو أكثر جانب إنساني كون الطرقات هي الشريان الرئيسي التي يعتمد عليها أبناء الشعب اليمني.
فهل سيقدم الحوثيين على فتح الطرقات والمنافذ المغلقة؟!
أم سيستمرون في تعنتهم حول هذا الجانب؟!
وهل ناقش وفد الشرعية المفاوض هذا الموضوع الهام أم كان اهتمامه هو في جانب الأسرى فقط؟!
هناك مواضيع إنسانية هامة غير موضوع الأسرى ومن الأولوية موضوع الطرقات والمنافذ المغلقة فهناك الكثير من اليمنيين تعرقلت حياتهم بسبب إغلاق الحوثيين المنافذ والطرقات.
أيضا هناك مواضيع أخرى ذات أهمية كبرى في حياة اليمنيين وهو موضوع العملة والحوالات المالية وسيطرة الحوثيين عليها فهل تطرقت المفاوضات لهذه المواضيع الهامة؟!!
المسارات الإنسانية في جانب المفاوضات كثيرة وهي غير جانب الأسرى ومنها كما ذكرت الطرقات والمنافذ المغلقة والحوالات المالية التي يسيطر عليها الحوثي فالمستفيد الاقتصادي من بقاء وضع الحوالات على ما هو هي الميليشيات الحوثية والمتضرر الأكبر هو المواطن والوطن والشرعية التي تعتبر ممولة وداعمة للحوثي في هذا الجانب المالي الهام بصمتها عن ذلك.
فهل ستشهد الأيام القادمة انفتاحا في هذه المواضيع المذكورة أعلاه؟!
أم سيغلق الحوثيين باب المفاوضات بعد الاكتفاء بتحقيق مطالبهم في إطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى التابعين لهم؟!