طرح الحوثي فكرة الولاية وطرح الانتقالي فكرة الجنوب، وحضرموت تقول إمّا يمن اتحادي وإلا فلن تكون جزءاً من يمن مقسوم على شطرين، والمهرة لها رأي آخر، وشبوة وأبين معادلة أخرى، ومأرب وتعز ملف آخر، وصنعاء تمقت الحوثي الذي يتحدث باسمها، وعدن ترفض اختزالها في مكون واحد، وكل هذه الدعوات ليس لها انتشار شعبي، قدر ما هي مشاريع استثمار، ظهرت بعد انهيار الدولة في اليمن، والمخرج من ذلك كله يمن بنظام حكم اتحادي يكفل المشاركة في السلطة والثروة، ما لم فإن فتح باب دعوات التشطير يفتح أبواب المناطقية، واستمرار الحوثي في صنعاء يرفع من منسوب دعوات التشطير، وكل هذه الأبواب تنفتح على الجحيم.
هذه الانتهازية المقيتة تلعب بأوراق خطيرة تستطيع بعثرتها، لكنها لا تستطيع جمعها مرة أخرى.
لم يمرّ على تاريخنا مثل تلك المكونات السياسية التي أعمتها أحقادها وأطماعها عن رؤية الجحيم الذي هي مقبلة عليه.
"لله الأمر من قبل ومن بعد"…