يقول وزير الخارجية الأسبق عبد الملك المخلافي "إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كان يضغط على الحكومة اليمنية وداعميها للاستسلام للحوثي والاعتراف بسلاحه كأمر واقع".
كيري زار الحدود الجنوبية السعودية ودعا خلال الزيارة لإقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح على الحدود اليمنية السعودية.
قبل تصريحات الوزير المخلافي، كان رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، قد قال في تصريحات سابقة "إن أمريكا والأمم المتحدة مارست ضغوطا على رئيس الحكومة اليمنية السابق الدكتور أحمد بن دغر، لوقف تقدم الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية في منطقة نهم، البوابة الشرقية لصنعاء".
قبل ذلك كان وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني" قال في تصريحات "إن اتفاق ستوكهولم قد تم فرضه على الحكومة الشرعية، وأن وزارة الدفاع اليمنية لم تكن طرفا في الاتفاق الذي ضمن بقاء الحديدة والميناء الاستراتيجي بيد الحوثي تحت عنوان الجوانب الإنسانية".
تصريحات المخلافي والبركاني واليماني حول خطط كيري وداعميه الاستنزافية تكشف حجم الضغوط الهائلة التي واجهتها الشرعية اليمنية وداعمتها السعودية أمام المساعي الخارجية التي ساعدت الحوثي وإيران ليستغلها لصالح مشروعه العدائي ضد اليمن وجيرانها الأغنياء.
التصريحات توضح حجم التحديات التي كانت تقف أمام الجيش الوطني وقيادته، هادي ومحسن والمقدشي والعرادة وبن عزيز والقادة والأبطال في الميدان الذين وقفوا بشجاعة لمجابهة المخاطر والسير في طريق ملغومة، وخاضوا معركة متداخلة، العدو الحوثي أمامهم والخذلانات الصديقة خلفهم.
كما أنها تفضح حملات التشويه التي تبنتها ماكينات دعاية وإعلام العدو الحوثي وإيران وانساق لها الخصوم والأصدقاء ساهمت في خدمة الحوثي وفي تشتيت مجهود المعركة وتشويه القوى الجمهورية وتغذية الخلافات وتصفية الحسابات البينية.
كيري وخطته لم تكن قدرا، ولن تكون.
تلك التصريحات والتوضيحات المتأخرة لا تُعفي السلطة الشرعية بكامل منظومتها والقوى المساندة لها من مسؤولية الاستسلام لضغوط كيري وغيره من القوى والأقطاب، وتبعات القبول بها كأمر واقع.
تلك المهادنة يدفع الشعب ضريبتها دما ودمعا.
لقد كان أمام الشرعية فرص وبدائل لتجنب هذه الخسارات والانتكاسات.
ولا يزال هناك متسع.
