تلقيت رسالة من السيد أرنستو أتون المدير العام المساعد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لقطاع الثقافة، نيابة عن المديرة العامة السيدة أودري أزولاي بخصوص وضع مدينة صنعاء القديمة، وذلك رداً على رسالة بعثت بها إلى المديرة العامة مؤخراً، بخصوص المخاطر المحدقة بمدينة صنعاء القديمة، بما في ذلك خطط الحوثين لاستحداث إنشاءات دينية جديدة في قلب المدينة التاريخية، بعد أن أقدموا على هدم جامع النهرين وإعادة بنائه بمواد بناء حديثة.
أكد المدير العام المساعد على أن أي مشاريع هدم لأجزاء من مواقع التراث العالمي وأي منشآت جديدة لم يتم تقييمها مسبقًا بما يتماشى مع اتفاقية عام 1972، سيكون لها تأثير سلبي جوهري على القيمة العالمية الاستثنائية لمواقع التراث العالمي في صنعاء، بما في ذلك أصالة وسلامة الممتلكات الموضوعة أصلاً على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر.
وأكد السيد أوتون على أن المنازل والمباني العامة في صنعاء، التي أصبحت معرضة للخطر نتيجة للتغيرات الاجتماعية المعاصرة تخضع للامتثال الصارم لقواعد وإجراءات اتفاقية التراث العالمي لعام 1972، لا سيما فيما يتعلق بضرورة الحفاظ على قيمتها العالمية الاستثنائية، بما في ذلك أصالتها وسلامتها.
وأشار المدير العام المساعد إلى الفقرة 172 من المبادئ التوجيهية التشغيلية لتنفيذ اتفاقية التراث العالمي، والتي تنص على وجوب إبلاغ اليونسكو بأية ترميمات رئيسية أو إنشاءات قبل اتخاذ أية قرارات يصعب التراجع عنها.
التعليق:
اللغة واضحة، ولا تحتاج إلى كثير كلام: أية تغييرات بالهدم والبناء في صنعاء القديمة مخالفة لمعايير الاتفاقيات ذات العلاقة ستكون لها عواقب خطيرة على أصالة وسلامة المدينة وعلى قيمتها العالمية الاستثنائية.
لا نريد أن نصحو يوماً وقد خسرنا تراث صنعاء…
"لعلهم يعقلون"…