مساء أمس زرت مقر مجلس الشيوخ الفرنسي في قصر لوكسمبورغ وسط العاصمة باريس، وذلك للقاء رئيس مجموعة الصداقة اليمنية- الفرنسية وعضو مجلس الشيوخ وعضو اللجنة الثقافية في المجلس السيد جيريمي باكي ، وبحضور كل من ريمي فيرو وماكسيم ريفيرسا عضوي مجموعة الصداقة اليمنية- الفرنسية في المجلس، وبحضور المخرج والسيناريست الفرنسي باتريك بروني الذي نسق للقاء وزوجته مارتين والمنتج السينمائي ألان ديبارديو.
كان لقاء رائع حضر فيه اليمن في القلوب وعلى الألسنة.
كان باتريك بروني يقول: للمسؤولين يجب أن نعمل شيئا لهذا البلد ليعود لمكانته التي يستحق…
كان ألان ديبارديو يطلب من باتريك أن يتمهل في الحديث فيما باتريك بكل تلقائية يتحدث عن عظمة هذا البلد.
ديبارديو قال إن أزمة اليمن منسية، وإن الاهتمام به ينبغي أن يكون كالاهتمام بأوكرانيا.
خلال اللقاء نوقشت طبيعة الأوضاع الراهنة في بلادنا، وتطرق النقاش لكيفيات إحياء الأنشطة الثقافية بين البلدين بعد توقفها لفترة من الزمن بسبب ظروف الحرب.
شرحت باختصار للمسؤولين في المجلس جانبا من الأوضاع السياسية وتعطيل الحوثيين لأية مبادرة لإنهاء الحرب، وأثر ذلك على القطاعات الخدمية والإنسانية والثقافية والتربوية والاجتماعية في البلاد.
ناقشنا كيفية تفعيل عمل المركز الثقافي الفرنسي وتسهيل منح ثقافية للطلبة اليمنيين، وكيف يمكن لفرنسا أن تسهم في دعم جهود اليونسكو لحماية التراث الثقافي وكذا دعم جهود المنظمة في إعادة تأهيل الأطفال المجندين في الحرب، وغيرها من الأنشطة ودورات التدريب.
أكد جيريمي باكي أنه سيبذل جهده لعرض النقاط المهمة التي نوقشت على وزارة الثقافة الفرنسية لأخذها بعين الاعتبار، واتفقنا على استمرار اللقاءات لحين الوصول لنتائج طيبة.
صديق اليمن الكبير باتريك بروني كان متحمسا بشكل مدهش لشرح جمال اليمن وعظمة تاريخه وثقافته، كان يتحدث بحرقة ويحث المسؤولون الفرنسيون على التحرك، وقام بدور رائع أثناء اللقاء.
بروني له علاقات واسعة في فرنسا، وهو من عشاق اليمن الكبار، وأثناء اللقاء تحدث عن لقاءاته المختلفة مع مسؤولين يمنيين كالرئيسين السابقين علي عبد الله صالح وعلي ناصر محمد وغيرهما من المسؤولين على فترات طويلة.
شيء محزن أن نجد حب اليمن يسكن قلوب الكثير من الفرنسيين، ولكنه لا يسكن قلوب الكثير من أبنائه .