العقول الحوثية هي عقول متحجرة تجدها تقف أمام كل العقول الواعية والمنفتحة والمفكرة.
عقول فارغة تجدها تقف أمامك وترفع شعارها "قف فرأينا صوابا لا يحتمل الخطأ ولا التعديل".
عقول متحجرة تحاول أن تفرض رأيها بكل ما أوتيت من قوة وترفض رأيك بنفس القوة وتحاول بشتى الطرق أن تلغى العقول الواعية وتحجر على الآراء وتسجن الأفكار وتغتال الإبداع، ولا تعترف مطلقاً بالرأي والرأي الآخر ولا تفقه في أدب الاختلاف وأسلوب الحوار الراقي هي عقول ميتة تجاوزت مرحلة التيبس حتى وصلت إلى قمة "التعفن" وأصبحت مقرفة حد الغثيان.
تكمّم الأفواه وتحطّم الأقلام وتقيّد الحروف وتُصْدِر ْلنا الأوامر بأن لا نرى وان لا نسمع وأن لا نتكلم.
لا مانع عندهم أن نعيش معهم ولكن بشرط أن لا نتنفس.
إما أن تكون إمّعَة أو لن تكون، يرفضون الآخر ويصرخون في كبرياء نَتِنْ وبكل فظاظة مقيتة أصمت أخرس من أنت ومن تكون حتى تفكر وتبدي رأيك على رأي السيد.
يكيلون لك السب والشتم والتجريح ويتفننون في تكمّيم الأفواه بكل عجرفة ويطبقون نظرية لا أريكم إلا ما أرى بحذافيرها وقد يصل بهم الأمر إلى النزاع والشقاق والاصطدام مع الآخر وتغييب العقل ورفض الحجة والدليل ولا مجال للإنصاف لديهم.
وأصبح الاختلاف معهم يفسد كل قضية.
يصرخون بأعلى أصواتهم بشعارات فضفاضة لا تغني ولا تسمن من جوع
ويتفيهقون إن لم تكن معي فأنت عدوي.
أصبحت عقولهم وبكل أسف علامة فارقة في المجتمع وأصبحت هذه العقول المقرفة تتحكم بمصير أمة وبمصير شعب بأكمله.