تعتبر القيم والمبادئ الأخلاقية أساساً لتعايش المجتمعات واحترام القانون، حيث تعكس تلك القيم الروح الإنسانية النبيلة والرغبة في بناء مجتمع يسوده السلام والعدل. ومن المعروف أن الفكر الحوثي، والذي يعتبر فكراً متطرفاً وغير متوافق مع قيم الحرية وحقوق الإنسان، يهدد تلك الأسس النبيلة للتعايش السلمي.
في الواقع، تعتقد مليشيات الحوثي أن فكرهم المتطرف هو الحقيقة المطلقة والرؤية الوحيدة التي تستحق الانتشار في المجتمع. حيث يقومون بترويج هذا الفكر الشيطاني وبثه في أذهان أتباعهم عبر دوراتهم الطائفية، مما ينتج عنه آثار سلبية مدمرة على مجتمعاتنا.
عندما تتجاوز أفكار الحوثيين حاجز العقلانية والمنطق، يفقدون عنصر الإنسانية الذي يجعلنا نتقبل الآخر ونحترم حقوقه. يستبدلون السلام والتعاون بالعنف والتطرف، مما يفتح الباب أمام الممارسات الإرهابية والدمار العشوائي.
إن التبني لفكرة الحوثية يعني أن تتخلى عن القيم الأخلاقية الأساسية وأن تصبح منغمساً في فلسفة الموت والدمار وسفك الدماء. فبعد أن تؤمن بهذا الفكر الشيطاني، يصبح لديك جدولة للقتل والتدمير، بغض النظر عن الأبرياء الذين سيصبحون ضحايا لأهدافك الشخصية.
إن النظام الحوثي الإرهابي، بمختلف تجلياته وروابطه بالنظام الإيراني، يعتبر تهديدا لـ استقرار المنطقة وأمنها متجاهلاً تماماً أي مفهوم لحقوق الإنسان والعدالة.
علينا أن نواجه هذا الخطر بحزم وقوة. وأن نعلن بصوت واحد أن الفكر الحوثي وأي فكر متطرف آخر ليس له مكان في مجتمعنا. يجب أن نستثقل قيمنا الأخلاقية والإنسانية ونتصدى لأي جهود لترويع المجتمع ونشر الفوضى.
لتحقيق أمننا واستقرارنا، علينا أن نواجه الفكر المتطرف بقوة العقل والحوار والتعليم. علينا أن نبني جيلًا واعيًا يستنير بالعلم والمعرفة ويفهم الخطر الذي يشكله الفكر الحوثي الإرهابي على مجتمعنا.