صهاينة العرب ليست ظاهرة حديثة، بل يمكن تتبع أصولها إلى فترة زمنية قديمة. تعود هذه الظاهرة إلى حروب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مع اليهود وبني قريظة والنضير وقينقاع وخيبر. في هذه الحروب، كان هناك أفراد وجماعات من العرب ينتمون إلى هذه الصهيونية العربية، وكان عبد الله بن أبي سلول يتصدرهم، فقد كان يدعم جهود اليهود ضد قبائلهم العربية والمسلمين.
إلى يومنا هذا، نجد بقايا هذه الصهيونية العربية منتشرة في أنحاء العالم العربي والإسلامي، ومن بين هذه الدول الإمارات وأخواتها التي تمارس الانبطاح للكيان الإسرائيلي. تتصدر هذه الدول قائمة المطبعين مع الكيان الإسرائيلي، وتعمل على تعزيز العلاقات معه بشكل يثير الدهشة والاستياء في الأوساط الإسلامية.
إن وجود هذه البقايا من صهاينة العرب في العالم الإسلامي يعكس تحديًا للقيم والمبادئ التي يجب أن تسود في المجتمعات الإسلامية. فهؤلاء الأفراد والجماعات يسعون لتحقيق أجنداتهم الضيقة والتي تستهدف تقسيم الشعوب وإشاعة الفتن والتفرقة بينهم. يستغلون الدين والثقافة لتحقيق مصالحهم الشخصية والسياسية، مما يعرض استقرار المنطقة ووحدة الأمة الإسلامية للخطر.
إن خيانتهم للقضية الفلسطينية ستترك أثراً سلبياً عميقاً في التاريخ. فالتاريخ لا ينسى الخونة والمتآمرين على حقوق الشعوب. سيبقى اسمهم منبوذاً وسيحملون عار الخزي في عيون الأجيال القادمة. ستتذكر الأجيال اللاحقة هؤلاء الحكام الذين أقاموا علاقات وثيقة مع الاحتلال وتجاهلوا معاناة الشعب الفلسطيني.
ختاما يجب علينا أن نفهم أن هؤلاء الصهاينة العرب لا يمثلون العرب والإسلام في مجملهم. إنهم أقلية متطرفة تعمل بمفردها وتنحرف عن القيم الإنسانية والأخلاقية.