في تصريحات حلف المقاولة وزعيمتهم إيران تأكيدٌ على أنهم يمتلكون من القوة ما يمحون بها إسرائيل من الوجود في ثلاث دقائق.
ومنذ سنوات لا ينتظرون إلا مبررًا أو حماقات من العدو.
ومارس الكيان الصهيوني كل الحماقات، ولا مبرر أوجب من جرائم الاحتلال في غزة، ولا أغلى من دماء الأطفال والنساء والشيوخ لتكون وقودًا ودافعًا مقدسًا لخوض غمار التحرير، وتحويل التصريحات إلى أفعال.
تلك العنتريات تستوجب ألا يلتفت هذا المحور المراوغ لنكوص من لم يُصرّح، أو إلى تقاعس من يرى خيارات أخرى للقضية الفلسطينية وحلها، وألا يُحول تلك المواقف والصمت إلى شماعة للتراجع عن تصريحاته ووعوده وتهديداته.
نحن أمام مشهد بالغ الوضوح، إما أن تلك التصريحات تستند إلى حقائق، وبالفعل يمتلك هذا المحور القدرة على طمس إسرائيل، لكنه لن يفعل، لأنه يدخر القوة والبطش حصرا على العرب ومقدساتهم. أو أن تصريحاته استثمار قبيح لقضية المسلمين الأولى.
وفي الحالين نحن أمام حالة نفاق غير مسبوق، ومحور لا تمثل له فلسطين إلا ورقة للتوظيف الآثم والاستثمار في أقدس قضية وأطهر دما.