غزة وأسوأ وأحسن السيناريوهات:
السيناريو الأول:
هذا السيناريو إذا ما تحقق فلن يكون للعرب مستقبلًا على مدى قرنٍ من الزمن
ويقوم على المعطيات التالية:
1/ بعد قمة العشرين في الهند ضغط بايدن لإنجاح الاتفاق على خط الحرير الهندي لأجل يكون بديلًا لخط الحرير الصيني ليربط شرق الكرة الأرضية بغربها مرورًا بثلاث أو أربع دول عربية منتهيًا على شاطئ إسرائيل بالبحر الأبيض المتوسط وتم له ذلك.
2/ هذا خط استراتيجي اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا
وسيدمج إسرائيل في البيت العربي ويغير الوضع الديموغرافي للشرق الأوسط.
3/ وجود مخاطر ومهددات تحول دون إنجاح خط الحرير
منها أذرع إيران في المنطقة ولن تترك هذا المشروع العملاق يمر دون أن يكون لها نصيب منه.
4/ أمريكا اعتبرت ما حدث يوم 7 أكتوبر فرصة للتخلص من إيران وأذرعها وإنجاز خط الحرير وحشدت جيوشها وبارجاتها وطائراتها وتريد تطويق إيران برًا وبحرًا وجوًا فإن تيسر لها ضربت ضربتها دون ترددت.
وإن لم يتيسر انتقلت إلى الخطة (ب)
القائمة على الترغيب لإيران والمتمثل في
أ/ تخلي إيران عن أذرعها في المنطقة
مقابل دور محوري لها في الشرق الأوسط تتقاسمه مع إسرائيل وأميركا ويكون هذا المثلث هو الفاعل الحقيقي في المنطقة
ب/ وضع برتوكول أو ميثاق شرف بين هذا المثلث يجرم ويحرم الاعتداء على أي منهم
وينظم العلاقات مستقبلًا.
ج/هناك توجه من القيادة الإيرانية لإمكانية تحقيق هذا وتفادي المواجهة المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وتخليها عن أذرعها مقابل ضمانات عدم اعتداء عليها كما صرحت بذلك
بعثتها في الأمم المتحدة.
د/ هذا السيناريو إذا تم تطبيق الخطة (ب)
فسوف تصبح الدول الخليجية منزوعة السلاح
وصناديق إيداع واستثمار كما سويسرا بعد الحرب العالمية الثانية. هذا على أحسن الأحوال
وتكون إيران وأميركا وإسرائيل حامية لأمن واستقرار المنطقة !؟
السيناريو الثاني:
وهو أحسن السيناريوهات
للعرب على مدى قرون طويلة والمتمثل في
فشل الحملة الصهيونية الصليبية على غزة
وإعادة الأقصى الشريف للحاضنة العربية والإسلامية وتكون الصولة والجولة لنا
لأن من حكم القدس سيحكم العالم
والتاريخ القديم والحديث خير شاهد على ذلك
أخيرًا. موقف رئيس تركيا رجب طيب أردوغان اليوم ربما أنه أستشعر هذه السيناريوهات وجعله يخرج بموقف قد يقلب المعادلة وفعلًا بدأت قواته مناورة في البحر الأبيض المتوسط وهو البحر الذي بدأ يسخن بصورة متسارعة.