كلمة محفورة في ذاكرتي ولن أنساها، قالها لي أحد القيادات الحوثية في صنعاء.
حوثي من صعدة يسمي نفسه أبو علي وكان يومها المسؤول المالي لمنطقة معين في صنعاء، كان قد مر على انطلاق عاصفة الحزم تقريبا ٤٥ يوما.
عندما كانوا ينهبون الأثاث والملابس من سكن للطلاب الفلسطينيين وينقلوها إلى مقر الإصلاح الدائرة ١٥ جوار جامعة صنعاء، سألته يومها مشكلتكم مع الإصلاحيين معروفة وواضحة لكن أيش مشكلتكم مع طلاب جاءوا من فلسطين ليتعلموا...
قال لي:
تسمع بقطاع غزة...؟!
قلت له نعم ..
قال هولا جو من قطاع غزة وقطاع غزة كلهم تبع الإخوان المسلمين يعني اصل الإرهاب هو في غزة, اقسم بالله أننا با نلاحقهم إلى كل زغط في كل دول العالم .
من يومها عرفت المهمة الحقيقية التي أوكلها الصليبيون للشيعة.
كان صادقا جدا معي وكان آخر حوثي التقيت به حتى اللحظة.
أنا مقتنع جدا أن إسرائيل والشيعة ووكلاؤهم في اليمن ولبنان مشروعهم وهدفهم واحد وهم متفقون وان ما يفعلوه اليوم هو محاولة لغسل أياديهم القذرة في طهارة القضية الفلسطينية.