لو كان الحوثيون الإماميون في فلسطين، فقد يخوضون فيها حرب الألف عام، ضد الفلسطينيين العرب أنفسهم، مثلما تفعل الإمامة في اليمن منذ ألف عام، لتثبيت سلطة إمامية سلالية حصرية؛ ولم تعرف اليمن الاستقرار منذ دخلتها الإمامة، منذ أكثر من ألف عام.
ولو كان الحوثيون في فلسطين، فسوف يخوضون فيها حرباً عبر الأجيال، أو حتى يوم القيامة ( كما أعلن عبدالملك نفسه في 2009 ) لتثبيت ما يراه حقاً حصرياً مقدساً له ولسلالته، في السلطة والثروة (الخمس)، وقد يقتل أو يشرد من الفلسطينيين من يقف ضد تلك المزاعم الباطلة، أو من يرى المساواة بين المواطنين، ويصادر ممتلكاتهم مثلما يفعل الحوثي في اليمن، وسيكون على الفلسطينيين أن يعلنوا بأن الحوثي وليهم ومولاهم، وأن الله أمرهم بذلك، وسيؤدون قسم الولاء كما يحدث الآن في اليمن ونصه كما يلي "اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإمام علي ونتولى من أمرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي، اللهم إنا نبرأ من عدوك وعدو نبيك وعدو الإمام علي وعدو من أمرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك الحوثي".
لو كان الحوثيون في فلسطين، فسيقومون بتغيير مناهج التعليم فيها ويقيمون المعسكرات الصيفية للتعبئة الطائفية وغسل الأدمغة، بما يخدم الفكرة العنصرية في حصر الولاية (السلطة) في سلالته وعدم جوازها في غيرهم، ومن يعارضهم من الفلسطينيين، سوف يكون مصيره مثل مصير اليمنيين، نفيا أو قتلا، مع مصادرة الممتلكات بما في ذلك المساكن، أو نسفها.
لكن الله لا يجمع عسرين، إسرائيل والحوثي في فلسطين!
الله يعين اليمن وفلسطين!