;
عبدالله اسماعيل
عبدالله اسماعيل

ذباب الحوثي الهروب إلى الإسفاف 280

2024-01-07 02:06:50

كل من يعارض الحوثي في اليمن، ويعمل على كشف أكاذيبه في استثمار حرب الصهيوني على غزة، وأن ما يقوم به جزء من مسلسل سخيف امتد لسنوات لفرضه على اليمنيين، رغم اعتراف العالم أنه إرهاب محض..

shape3

ويطرح حقائق مجردة عن علاقة الحوثي بالمشغل والصانع كجزء من مشروع الولي الفقيه، بأهداف واضحة لا لبس فيها، تؤكدها جرائمه في حق اليمني، وأهلها على مدى تسع سنوات وأكثر.

ويقرأ التخادم الواضح بين إرهاب الحوثي ومن يدعي معاداته، وكيف أنه تحول إلى "محلل" لرغبات أمريكية وبريطانية، وضحها دوره في تبرير عسكرة البحر الأحمر، والاستجابة لحاجة إيرانية في لعبة التوازن بينها وبين أمريكا وإسرائيل..

ويلفت الأنظار إلى أن الواقع يثبت أن كل تلك العمليات فاقدة لأي تأثير على مجريات الحرب الصهيونية على غزة، بل تتسم بالخداع والفرقعات الإعلامية، دون أي مواجهة حقيقية لا مع إسرائيل أو أي دولة كبرى، رغم الادعاءات المتكرر..

مع كل ذلك يصر البعض ممن تزعجه هذه التناولات، لأنها تكشف الحقيقة ساطعة ودون رتوش أو تجميل، على اتهام من يعمل على كشف الحوثي وارتهانه لإيران، واستحالة تحوله من مجرم ومحتل محلي مارس أبشع الجرائم، وينخر في اليمن وتاريخه، ويفخخ حاضره ومستقبله، ويحاصر مدنه وقراه، اتهامه بأنه ضد فلسطين، ولا يتبنى قضيتها.

لا يناقش المؤدلجون من أتباع تنظيم الحوثي الإرهابي، أو ممن تشده عواطفه البلهاء لتلميع مجرم عنصري قد يكون ممن تأذى من انقلابه، أو وصلته شظايا جرائمه، لا يناقش الفكرة والحقائق، بل يذهب إلى الإسفاف بالرد، أو الاتهام بالعمالة وموالاة إسرائيل، بل يصل الأمر إلى اعتبار الحديث عن جرائم الجماعة وكذبها مساسا بالله، وضربا بمقدس، وتحويل زعيم الجهالة الحوثي إلى معيار للإيمان والكفر، وهو الذي يكفر الجميع، ويقتل بالتهمة.

نحن أمام مشهد مبتذل، تخادم غربي إيراني يقدمه إرهابي عنصري في اليمن، يحقق أهداف الاستعمار الجديد، ويكرس الإرهاب لمكتسبات لا علاقة لها بالعرب ولا بفلسطين، ومغرر بهم سلموا عقولهم طواعية أو عاطفة، لمعركة مصطنعة، سيدفع اليمني ثمنها جوعا وتجريفا وتشييعا، وتسلطا، وخرابا، وحربا.

من يتهمهم الحوثي وأبواقه بأنهم ضد فلسطين، ذنبهم الوحيد أنهم كشفوا منذ وقت مبكر، أنه مشروع غير صالح، وأنه كما هو امتداد لمآسي اليمن لأكثر من ألف عام، يتموضع حاليا في تحالف مع مشروع تصدير الإرهاب الخميني، ومكرسا لمذهب الولي الفقيه، وهو بهذا الشكل الخطر الوجودي الأكثر كارثية على اليمن الحاضر والمستقبل.

وتظل قضية فلسطين، قضية كل نبيل وإنساني، لا يرى فرقا أبدا، بين جرائم العنصري الصهيوني، والعنصري الحوثي، يتألم للدم المسكوب هناك، كما يمنعه الدم المسكوب على تراب اليمن، أن يهادن أو ينسى أو يتسامح، وخاصة أن المحتل المحلي لم يتراجع خطوة واحدة عن مشروعه الهدام، أو فكره المعجون بالعنصرية والتكفير.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد عيضة شبيبة

2024-04-27 03:04:29

إلا الزنداني!!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد