الموقف الرمادي الذي اتخذته بعض الشخصيات الإسلامية اليمنية وغير اليمنية إزاء مسرحية مأذون لها بقصف مواقع أُبلغ عنها الحوثي قبل حدوثها، هذا الموقف سيكلف أصحابه الكثير.
فنصر غزة لا يكون بالاصطفاف مع من قتل وهجر 6 ملايين يمني، ولا يكون مع من صادر حق اليمنيين في ثورتهم المجيدة..
يُذكرني هذا الموقف بمواقف إسلاميي سوريا يوم دعموا المجرم عبد الناصر في مهزلة الوحدة، ودماء إخوانهم في مصر لم تجف، بالإضافة إلى رفضهم الدخول في دعم ضباط للانقلاب على البعثيين ظاهراً، الطائفيين باطناً، بذريعة نظافة الكف والحرص على سمعتهم وعلى الديمقراطية.
فكانت النتيجة نفياً لهم وللحركة امتد لعقود، وبحور دماء نشهدها كل يوم على مدى نصف قرن منذ وصول سلالة الأسد إلى السلطة...
يا قوم، ليس بدعم الحوثي المجرم، واعترافكم بشرعيته وهو ما يفتقرها، تدعمون غزة .. دعمها الحقيقي بخلع رقبته عن السلطة، ولا أقل من أن تصمتوا، إن لم تتمكنوا من خلعه، وأنتم ترون المهزلة اليوم بإبلاغه بموعد الضربة والأماكن قبل وقوعها، تماماً كما كشف ترمب عن طلب إيران من إدارته بقصف بعض المواقع المتفق عليها بين الطرفين في العراق كحفظ لماء وجهها بعد مقتل قاسم سليماني...
ولا يخرج علينا متنطع تافه بالقول إننا في صف أمريكا والصهيونية، فنجدد القول ناب خنزير بجلد كلب، وكلاهما أعداء لنا..
ألا يكفي دروشة سياسية....