البعض يحتاج إلى ذريعة فقط لكي يتصرف في نظر الآخرين متحرراً من نظرتهم السيئة إلى السلوك الذي يقدم عليه وتحركه في الأغلب أولوياته الذاتية وأنانيته أو قد يعبر هذا السلوك ضعفا وخوارا وسقوطا أمام الاختبارات الصعبة.
هذا ما يقوم به البعض اليوم إذ يحاول أن يلتحق بالمشروع الحوثي ويسوق بحماس لجماعة الحوثي التي دمرت بلدا كاملا مثل اليمن بدعم كامل من القوى الدولية التي تمنحهم اليوم فرصة سرقة معركة غزة ورجالها وبطولاتهم وتضحياتهم الغالية.
اعتراض السفن التي لها صلة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر قد يكون عملاً أخلاقياً، ولكن لجماعة الحوثي وحلف الساحات الشيعي أهدافه الأخرى التي تتوسل مأساة غزة لإعادة رسم خارطة نفوذ جديدة لا ترسم بدم الضحايا السوريين واليمنيين والعراقيين فقط بل بالالتحام المراوغ بمعركة طوفان الأقصى التي كاد الحرس الثوري الإيراني أن يسرقها في وضح النهار من أهلها ويحولها إلى مجرد عملية انتقام عبثية لقاسم سليماني الذي لقي مصيراً عادلا بعد عقود من الإجرام.
الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب وبالشراكة الكاملة مع إسرائيل هم الذين تآمروا على بلداننا وأطلقوا هذه القطعان الطائفية على أمتنا وعطلوا قدرات الأمة حتى لا تنهض وتستعيد فلسطين.
بالأمس إيران قصفت أربيل المدينة الأكثر ازدهارا في العراق ردا على ما تصفه بالإرهاب الصهيوني الذي استهدف مرقد سليماني. وزير الخارجية العراقي ذهب إلى القول إن إيران لم تستطع أن تهاجم إسرائيل فلجأت إلى مهاجمة العراق.
الذين يطبلون لبطولات الحوثي التي تدار وفقا لأولويات طهران هم شركاء في التآمر على مستقبل اليمن ويعتدون على حق اليمنيين في مواجهة هذه الجماعة الإجرامية التي تحاول أن تغسل جرائمها بمأساة غزة.