لماذا جنوب إفريقيا وليست دولة عربية أو إسلامية قدمت الشكوى في محكمة العدل الدولية.
الكثير من نخب السياسة العربية غائب عنها قراءة التاريخ والمواثيق والقوانين الدولية، وميثاق محكمة العدل الدولية فيسألون لماذا لم تقدم دولة عربية أو إسلامية الشكوى؟ ولماذا جنوب أفريقيا تحديدا؟
وهذه تساؤلات ليست في محلها، لعدم قراءة الواقع والتاريخ والمواثيق الدولية.
فمثلا تركيا لا تستطيع فهي متهمة بحروب إبادة للأرمن وملفها في حقوق الإنسان غير جيد وكذلك بقية الدول العربية والإسلامية ملفاتها في حقوق الإنسان غير جيدة وبالتالي لن تقبل محكمة العدل شكوى أيا منها.
أما دولة جنوب أفريقيا فلها المميزات التالية:
١- أنها دولة عانت من الفصل العنصري ولها تجربة في المعاناة والمواجهة والحلول.
٢- أنها دولة دستورها وقوانينها عالجت مشاكل الفصل العنصري وحقوق الإنسان وليس لها سوابق.
٣- أنها ودولة إسرائيل هم الدولتان الوحيدتان الموقعتان دون تحفظ على مواثيق محكمة العدل الدولية.
وبالتالي فهي الدولة الوحيدة التي لن ترفض شكواها حين تقديمها للمحكمة.
وهي مدعومة من الدولة العربية والإسلامية ولجنة مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأخير.