بعيداً عن الإفراط في التفاؤل أو بيع الوهم.. القرار الأمريكي بإعادة إدراج مليشيا الحوثي في قائمة الجماعات الإرهابية لا علاقة له بالطبيعة الإجرامية للجماعة وما ارتكبته بحق الشعب اليمني من جرائم تمت برضا وتواطؤ أمريكي وغربي كامل، وإنما هو "القرار" عبارة عن عصا ترفعها الإدارة الأمريكية في وجه الجماعة التي خرجت على النص ودفع بها المشغل الرئيسي وأغرتها المكاسب الشعبية، التي ستجنيها من استثمار اللحظة، لتتحول إلى مهدد لمصالح الولايات المتحدة والغرب عموماً.
ومع ذلك فقد كان الأمريكان واضحين وقالوا بأنهم جاهزون لإعادة النظر في القرار في حال توقفت الهجمات على سفن الشحن في البحر.
ومع أن الجماعة التي تتمترس خلف الشعب اليمني لن تتضرر كثيراً من هذا القرار، بقدر ما سيضيفه القرار من متاعب على اليمنيين وسفرهم وموانئهم وتحويلاتهم، إلا أن جماعة الحوثي وعند شعورها بأنها قد استنفدت الغرض الدعائي من عنترياتها في البحر على استعداد لإعادة حبل الود مع واشنطن ولندن، بل وقابلة للعمل ككلب حراسة مقابل تعميد شرعيتها وتمكينها من مواصلة خنق اليمنيين.
* الصحوة نت