كم هو مؤلم ما يعانيه اليمنيين من صعوبات ومتاعب ومشقات في سفرهم وتنقلاتهم .. جراء الحرب انقطاع الطرقات الرئيسية.
نحن مع فتح الطرقات ومع أي خطوات تخفف من معاناة اليمنيين ..
لكن فتح الطرقات يقتضي أن تنسحب مليشيا الحوثي من تخوم مأرب أما المطالبة بفتح الطرقات مع الاحتفاظ بأماكن التمركز الحالية، فهي مطالبات بفتح الأبواب لمليشيا الحوثي وليس الطرقات.
وهو ما نرفضه شكلا ومضمونا ونحذر من مغبة الدعوات التي من ظاهرها الإنسانية ومن باطنها الخديعة.
جميعنا يعلم كيف تم استهداف الشرعية وجيشها خلال السنوات الماضية من قبل خصوم اليمن وحلفائه على حد سواء.
وجميعنا يعرف أن سيطرة قوات الجيش الوطني كانت تمتد إلى نقيل بن غيلان على مقربة 10 كيلوات من العاصمة صنعاء.
لم يكتفي من يديرون خيوط اللعبة في اليمن بمنع الجيش الوطني من تحرير العاصمة صنعاء، ثم أجبروه على تقليص مناطق سيطرته والتراجع إلى تخوم مأرب.
الخلاصة كل من يريدون فتح الطرقات عليهم إقناع الطرف الآخر الانسحاب من محيط مأرب كون انسحابهم لا يمثل خطرا إستراتيجيا عليهم.
وقبل التفاعل مع حملات فتح الطرقات ينبغي أن نسأل أنفسنا هل يريدون فتح الطرقات أم فتح الأبواب خاصة أن مليشيا الحوثي تحشد عناصرها منذ أشهر إلى جبهات مأرب استعدادا لشن هجوم ضد الجيش الوطني وخوض محاولات جديدة لاجتياح مأرب وهي محاولات يائسة وفاشلة على كل حال .
ختاماً لا فرق بين حملات فتح الطرقات في 2024، وبين حملات إسقاط الجرعة في 2014 م .