صناعة القادة فن واستكشاف المواهب احتراف وصقل المواهب قدرات وتنمية القدرات مواهب أهم وأصعب مهام الأمم والشعوب هو صناعة القادة وتربية الرموز ورفد المجتمع بأهم وأقدس وأغلى ثرواته الوطنية الاستراتيجية قادة المستقبل ورواد النهضة وبناة الحضارة وحراس مصالح البلاد العليا.
القيادة التاريخية الاستثنائية هي تلك التي تجيد فن صناعة القادة بمهارة عالية وتميز فائق.
لعل أحد أكثر وأبرع القيادات التاريخية التي تتقن هذا الفن باحتراف وقدرات استثنائية.
هو القائد الفذ والاستثنائي الفريق أول ركن/ علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية السابق القائد العسكري الذي سجل بصمة التميز بكفاءة عالية لأربعة عقود من تاريخ اليمن المليء بالأحداث والمترع بالإنجازات والمتزاحم بالصراعات.
يملك الفريق محسن سمة بالجبلة تتمثل في رغبته وقدرته وعشقه أن يكون كل من تحت قيادته قادة لا اتباع صناع أحداث لا أدوات مساعدة ققم إنسانية لا مقلدين حرفين.
محسن الذي لديه مخزون هائل من الثقة بالنفس يرفع إلى مقام الصدارة كل من يستحق ويحتاج إليه الوطن ويتناسب معه الموقع.
قاد بقوة وتميز ثلة من ضباط مديرية سنحان الأبية منذ وقت مبكر وسعى لتأهيلهم في الكلية الحربية نحو قيادة اليمن وشكل كتلة صلبة تخطى بهم كل العوائق والصعاب وتجاوز مديريات ومناطق وقبائل كثيرة كانت أكبر تواجدا في السلطة والأكثر مالا وإمكانات وأحلافا.
عندما أرسى بهم ومعهم أقدام سنحان في أول مداميك السلطة
كان أكثر مسؤولية وأذكى تعامل وأبعد رؤية وأكثر استشراف للمستقبل لم يخضع لحظوظ النفس وأنانية الذات في التفرد بالسلطة لكنه استدعي أكثر ضباط سنحان تهيئا للسلطة وإقناعا للواقع الزمني حينها وواجه المخاطر بمفره وسلم القيادة للزعيم الراحل على عبدالله صالح- رحمة الله- الذي كان في محافظة تعز والفريق محسن هيا المعلب وسيطر على كل المفاصل العسكرية والمواقع المهمة والمؤسسات الصلبة في العاصمة صنعاء ليتسلم الزعيم السلطة دون منافس وبعيدا عن الصرعات دون أن تخسر اليمن حينها قطرة دم واحدة.
أعاد محسن هندسة وتعليم وتدريب فريقه العسكري بما يتناسب ومقتضيات المرحلة ومتطلبات الوضع الجديد فكان مدرسة عسكرية وسياسية أنتجت شخصيات ورموز بحجم الراحل الشجاع الكريم اللواء محمد إسماعيل واللواء الركن المتميز أحمد فرج- رحمهم الله- والقيادات الميدانية كصالح الضنين- رحمه الله- وعبدالإله القاضي وعلي صالح الأحمر ومحمد علي محسن والمغفور له -بإذن الله- محمد عبدالله صالح والراحل العظيم اللواء علي صالح أحمد
وكل القيادات العسكرية من الصف الأول والثاني الاتية من مديرية سنحان واستطاع كسب وتمتين ولاءات معظم القيادات العسكرية للدولة من كل محافظات اليمن في مرحلة تأسيس السلطة وتوطيد أركان الحكم لنظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في كل المؤسسة الدفاعية والأمنية والأسماء المرتبطة بالفريق محسن لامعه كبريق الشمس أمثال اللواء غالب القمش ومحمد الصرمي ومحمد ضيف الله وغيرهم كثر.
كانت البوصلة ومركز التحكم والتوجيه بيد الفريق محسن فشكل بذلك فريق محترف ومتكامل في قيادة الدولة وبروح الفريق الواحد بقيادة مشتركة مع الزعيم حققت. إنجازات عظيمة وفاعلة في اليمن وأهمها الوحدة اليمنية وفترة من الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني وتحقيق التنمية المعقولة والثبات الاقتصادي والمعيشي الائق باليمنيين
شواهد للتاريخ ستظل علامات فارقة في تاريخنا المعاصر
حفظ الله اليمن وأعلى في الأرض مراتبه…
