تنزف الطفولة والإنسانية برمتها في رداع ..
تنزف أرواحنا ألماً ..
هذا الإجرام والقسوة وانعدم الإنسانية ليست اليمن ولا تشبه اليمنيين منذ الأزل.
تلك الأشلاء المتناثرة والطفولة المقهورة شاهدة على الانحطاط الذي لم يسبق له مثيلا.
عائشة شاهدة على عجزنا جميعا على خيبتنا على انعدام الضمير.
عائشة أنتِ الوحيدة التي تنبض بالحياة بين ملايين الأحياء الميتين.
أنتِ الضمير الحي وغيركِ أموت الكرامة والضمير.
عائشة أنتِ قاضي التاريخ الذي سيحاكم القتلة ويجلد الطغاة حتى قيام الساعة.
سيلعن التاريخ كل الساكتين والمتخاذلين ونخب الذل والمهانة.
هذه الدماء النازفة دون ذنب والبيوت المهدمة دون وازع من ضمير أو ذرة من إنسانية.
أيعقل هذا في رمضان شهر الرحمة وفي اليمن بلد الإيمان والحضارة.
من أين جاء كل هذا التوحش في أي عالم تربى هؤلاء القتلة.
ما هي المناهج والأفكار والمعتقدات التي تنتج كل هذا الفجور والقبح.
منهجية التدمير والتفجير والقتل وإرهاب الأبرياء الآمنين.
منهجية متأصلة مبنية على تعبئة إجرامية أفقدت العقل البشري ميزان الإحساس بالجرم البشع نحو الأطفال والنساء والعجزة.
سياسة تأصيل الإجرام في النفوس تدمر المجتمع والشعب وتعود مرتدة على متبنيها وداعميها ذاتهم .
نحن نقف على عتبة الانهيار الأخلاقي والجموح نحو الإجرام.
ابتلى الله اليمن بقوى ونخب هي أسوأ ما أنتجته اليمن عبر كل العصور،
مليشيات شيعية طائفية حوثية شديدة الإجرام والفجور والتوحش،
وقيادات لقوى سياسية امتهنت الغباء والعجز حتى طفح غبائها وأضاعت تضحيات الأفذاذ من أكرم من أنجبت اليمن،
وأخرى استسلمت لنزعة الكيد والثأر وحب الانتقام وأضاعت البوصلة
وتيارات معتقة أخذها اللؤم فصفقت لسقوط السقف على الجميع
وضع لا يحسد عليه
هذا الشعب
قتلوه بالرصاص وبالجوع وبالفقر وبنهب ثرواته وبتفجير مساكنه منازله وأكواخ الفقراء
قتلوا فيه روح الأمل
اللهم إن اليمن اكتظت بالإجرام وطفح فيها كيد الطغيان وعبث بها المجرمون الأنذال فليس لها سواك يا قيوم السماوات والأرض.
أنت رب المستضعفين وناصرهم ليس لنا سواك وليس لليمن منقذًا غيرك
حسبنا الله ونعم الوكيل….