الوضع المعيشي للمواطن وصل إلى مرحلة يصعب بأي شكل من الأشكال تحمّلها..
والواضح أن ثمة دفعًا ممنهجًا للشارع نحو الانفجار والفوضى.. من الصعب أن تُقنع المواطن بالصبر بينما حكومته لا تتخذ خطوات عملية ومقنعة له بأن مزيدا من التحمل يعقبه مؤشرات نحو الانفراج..
عدم اتخاذ الحكومة لخطوات حقيقة جادة لوقف نزيف انهيار العملة من خلال اتخاذ قرارات جريئة تمكن الحكومة من استعادة إيراداتها السيادية وإعادة تصدير النفط والغاز، وإصلاحات مالية تحد من الفساد وترشيد النفقات وفي مقدمة ذلك وقف صرف الرواتب بالعملة الصعبة لقيادات الدولة ومسؤوليها، عدا ذلك .. يعني دفع الشارع والوضع بشكل عام للتفجر..
نتحدث في هذه اللحظة وراتب الموظف الذي يتجاوز مائة ألف ريال لا يكفيه لشراء الرغيف دون أي شيءٍ آخر .. فما بالكم بالجندي الذي راتبه لا يتجاوز 60 ألف ريال ولا يُصرف بانتظام..
تتحمّل القوى السياسية مسؤولية هذا الوضع، صمتها كان أكثر المساهمين على تغلغل الفساد، وانحراف المعركة المقدسة عن تحرير صنعاء وهزيمة الميليشيات إلى مسار التفاوض وشرعنة المليشيات !!