المعركة الاقتصادية تحتاج إلى تحمل مسؤولية كاملة لا تقبل التراخي أو المداهنة أو التسويف..
هذه آخر معركة يتم من خلالها الدفاع عما تبقى من اقتصاد وحماية لقيمة العملة الوطنية.
يخوض البنك المركزي معركته مع مليشيات الحوثي وفقاً للواقع المشاهد وحيداً، والمعركة هنا لا تحتاج إلى بيانات دعم من مجلس القيادة والحكومة بل تحتاج إلى اتخاذ خطوات جادة وقرارات مماثلة في مجالات مختلفة.
إذا لم تقم الحكومة ووزرائها بواجبهم الآن وفوراً، فماذا يرتجى منهم ولماذا تتحمل الدولة أعباء حكومة قبلت لنفسها البقاء في مربع التجمد والتعطيل لمؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة.
التباطؤ هنا يعتبر خذلاناً وخطأ استراتيجياً، أما التخلي وعدم تحمل المسؤولية يدخل في مربع الخيانة والتآمر.
المليشيات تتحرك لمقاومة قرارات البنك المركزي على جميع الأصعدة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وبكل ثقلها، من رأس قيادة المليشيات حتى عاقل الحارة والمشرف.
أين التحرك لمؤسسات الدولة وعندما نقول مؤسسات دولة فإننا نتحدث عن مؤسسات معترف بها محلياً ودولياً صاحبة القرار في التحكم باليمن جواً وبحراً وبراً..
الأمر هنا يجب التعاطي معه بمسؤولية يكفي إهمال وتسيب وخذلان وخداع وكذب وتبريرات لا معنى لها.
نحن أمام معركة تمس قوت الشعب، نحن نخوض معركة ضد من يريد لهذا الشعب الفقر والموت جوعاً، من يريد لهذا الشعب أن يصل إلى مرحلة الانهيار الكامل.
تحية من القلب لمحافظ البنك المركزي وكل قيادات البنك، ودعوة من القلب للجميع لتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الوطن وهذا الشعب، وندعو الله أن يكون لهذا الشعب حامياً ونصيراً، فالظلم الذي بات يتعرض له المواطن اليمني لا يطاق لا يطاق.