الحراك السياسي مازال تحت خط الصفر من المسؤولية الوطنية .. بما يوحي أن القوى السياسية الوطنية مازالت في مربع الصراعات البينية، وفي انتهاج سياسة الكيد لبعضها البعض, والذي يدفع ثمنه الجميع وقبلهم يدفع ثمنه الشعب في جميع مجالات حياته واستقراره..
والصراع على تقاسم السلطة غير الفاعلة والمعطلة لا يستمر فيه إلا ضعاف النفوس وعديمي المسؤولية ومنعدمي الوطنية.
التضافر لتحقيق الهدف السياسي يقتضي التعاضد في معركة الجميع مع مليشيات الحوثي.
استمرار الكيد البيني وفتح معارك جانبية تعد طعنة في ظهر المشروع الوطني .
ندرك أن ثمة طابور خامس مهمته زعزعة استقرار المحافظات المحررة وخاصة عدن وتعز ومأرب وسيئون، يعمل على خلق فتن وإشعال خلافات بينية، بل يصل طموح ذلك الطابور الخامس إلى الزج بمؤسسات الدولة في صراع وخلافات من شأنها أن تُحدِث بلبلة وتعطيل حالة التكامل والانسجام لمؤسسات الدولة، فيحدث ذلك ثغرة تمكن العدو المشترك من النفوذ من خلالها.
لذلك من أولى واجبات القيادات السياسية والسلطات المحلية للمحافظات المحررة الإطاحة بكل مسؤول تسبب بقصد أو دون قصد في إحداث بلبلة زرعتها بوادر فرقة وانقسامات بين أداء مؤسسات الدولة وخاصة الأمنية والعسكرية.
التغاضي عن تكرار الأخطاء الصغيرة في أية محافظة من محافظات الشرعية المحررة خطأ استراتيجي وغلطة قد يدفع ثمنها غاليًا وغاليًا جدًا.
وأنا هنا لا أقول نصيحة بل احذر من خطورة حدوث مثل تلك الاختراقات والتي قد تأتي أحياناً في تعيين فاسد أو فاشل على رأس مؤسسة حكومية في أية محافظة من محافظات الشرعية، أو داخل الحكومة ومؤسساتها السيادية !!