نقول لمليشيا الحوثية المسرحية التي لفقتموها للمدنيين بمزاعم متنوعة ويافطات لها أهدافا كبيرة، أوضحتها تقاريركم التي يستطيع فهمها كل أبناء اليمن من الصحفيين والمثقفين والأدباء والنشطاء والعارفين بالسياسة.
تعالوا فقط لنتناول مقتطفات مما قالته تقارير المليشيات عبر وسائلها الإعلامية عن من أسمتهم "خلية التجسس" الأمريكية الإسرائيلية.
تتمثل أولا: في قرارات البنك المركزي السارية التي زعمتم أن إحدى الخلايا تحدث عنها جميل الفقيه، وأنه أقر في اعترافاته عما كان يقوم به من دور تجسسي خطير مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، وما كلف به من مهام تستهدف بشكل رئيسي البنك المركزي والبنوك التجارية والعملة وغيرها من القطاعات الاقتصادية، ثم تكليفه بترحيل وتهريب العملة الصعبة، ثم جمع معلومات حول ما يمنع تداول العملة غير القانونية التي أقدم المرتزقة على طباعتها مما ساعد على نقل البنك المركزي إلى عدن، في الحصول على المعلومات ووظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وما ترتب على ذلك من تداعيات على الاقتصاد والأوضاع المعيشية ومدى تدهور أسعار صرف العملة، وانعدام الخدمات الأساسية وارتفاع أسعارها.
وهذا أسلوب مكشوف ومفضوح.
اليمنيون على معرفة بكل أعمالكم، فجاءت هذه الطبخة مع سريان قرارات البنك المركزي، ولكم بهذه أهداف ستتضح معالمها.
ثانيا: تحدثتم عبر إعلامكم أن أحد المجندين نقل الأمراض والأوبئة للزراعة والثروة الحيوانية وهذه الكذبة التي تريدون بها استعطاف القبائل والمزارعين، وأهداف أخرى من ضمنها المبيدات والمواد السامة من قبل منظمة" الفاو" التي زعمتم أنها دمرت القطاع الزراعي .
هذه المنظمة التي تساعد في رفد الفقراء اقتصاديا من خلال مشاريعها المعروفة والتي شهدت الفترة الأخيرة توزيع الكثير من الثروة الحيوانية والزراعية كتمكين اقتصادي للأسر التي أصبحت بلا معيل بسبب حربكم العبثية التي أكلت الرجال وبقيت الأرامل يبحثن عمن يعيلهم. فمنظمة الفاو رفضت تمويل مشاريعكم التي تريدونها تحت مسمياتكم وتدعون أنكم أنتم من أعطاها للمواطن.
كما يتضح أيضا من اتهامكم عن المبيدات المسرطنة واتهام المختطف عامر الأغبري.
يأتي تبريرا للمتورطين من لقيادات التي فضحتها تقارير أممية من جريمة الاتجار بالمبيدات المسرطنة، ونشر ما يسمى بالإعلام الأمني للمليشيا اعترافات لما سماه شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، وكان من ضمن ما اعترف به بعض أعضاء تلك الشبكة توزيع مبيدات مسرطنة على المزارعين في عدد من المحافظات.
المهم أن المليشيا اتخذت من حرب غزة وسيلة لها لغسل جرائمها بإلقاء تهم ممارستها على من تعمد إلى إلباسهم لباس العمالة للموساد الإسرائيلي، وجهاز المخابرات الأمريكي الـ CIA.
ثالثا : تتحدثون أن إحدى الخلايا التي زعمتم في عام 93م، وبحسب إعلامكم يقول إنه زرع في بيت العطاس كاميرات وراقب الأسلحة الجنوبية والشمالية وفي قاعدة العند وهذا أيضا استعطاف آخر لشخصيات جنوبية وأهداف يريدها المخرج الإيراني بإيعاز من دول أخرى أيضا للفيلم المضبط تضبيطا.
وهذا يدل على الشغل المخابراتي المقنن في الفيلم لمواصلة مشروعكم الإرهابي في تدمير اليمن.
تحدثتم أيضا أن المختطف المرداحي شارك في مؤتمر الحوار وجمع معلومات وشارك في مشروع الفيدرالية التي كانت ولم تتم. كما قام بتجنيد تجار ووكلاء ورصد أسلحة وتجنيد ضباط أمنيين.
وهذا يدل أولا على نيتكم في تصفية عدد من التجار في صنعاء واستبدالهم بتجار من سلالتكم القذرة وتصفية معارضين لكم، والصامتين في صنعاء خوفا من أعمالكم الإرهابية.
كما يتضح أنكم لكم أهداف في من لايزال شريككم من المسؤولين بوزارة الداخلية وتصفيتهم، وهذا يشمل تجريف المؤسسات الحكومية والذين يعملون معكم كشركاء على المشروع الذي سبق أن بدأتم به من تجريف تحت مسمى مدونة السلوك الوظيفي، لولا غضب الشعب عليكم.
تحدثتم أن المختطف الأغبري ساهم في تغيير المناهج (كتب القراءة للصفوف الأولى من نموذج إسرائيلي تم تطبيقه في الأردن بتواطؤ من الكوادر التربوية المختصة في قطاع المناهج)، وإضعاف التعليم تحت مسمى برنامج تطوير التعليم.
وهذا مسار مفضوح أيضا.. معروف عنكم أنكم تبررون لأفعالكم الدنيئة التي ارتكبتموها في تغيير المناهج للصفوف الأولى، تريدون قبول الشعب ومن يعيش تحت سيطرتكم بالأمر الواقع، ودراسة ما أقريتموه من تحريف للمناهج من قبلكم ليتعلم أطفالهم. وهي فقط مجرد استعطاف للحاضنة التي تحكمونها بالقوة.
فهذه مشاريع مفضوحة ومسرحية هزلية أردتم بها تبرير أفعالكم القبيحة والدنيئة تحت مسمى خلية التجسس.