كان الإمام الكهنوتي المتوكل إسماعيل هو أول من بدأ الاحتفال بما يسمى يوم الغدير، فقد سلك مسلك قوم موسى: أجعل لنا إلها كما لهم آلهة..؟!!
تعجب كل العجب من عقلية يذهب بها الهوى والغواية إلى حد أن تختلق لنفسها إلٓها، أو أن تصطنع لنفسها غواية، ولو بأن تؤول القرآن أو الحديث لما لا يقبل التأويل.
الإمام العنصري؛ المتوكل إسماعيل صاحب كتاب: إرشاد السامع إلى جواز نهب مال الشوافع، وهو عنوان عنصري مقيت، لم يكن يقصد حصر نهب مال الشوافع فحسب؛ وإنما نهب كل يمني لا يؤمن بمزاعمها، ولو كان نشوان الحميري، أو محمد بن إبراهيم الوزير، أو الشوكاني.
الإمام العنصــــــري المتوكل إسماعيل هو أول من احتفل بمسمى يوم الغدير سنة 1073هـ. أي أنهـــا بدعـة وافدة، أو شطحة من الشطحات التي تتكاثر - عند أئمة السلالة - تكاثر البكتيريا؛ وتتعدد بتعدد الأئمة الذين يتناحرون على موقع الإمامة كحق إلهي مزعوم للسلالة، وكحق شخصي لكل من يزعم أنه امتلك الشروط التي وضَعها سابقوهم لمن يتولى الإمامة، ومنها أن يخرج معلنا عن نفسه، شاهرا سيفه مستبيحا للأرواح والدماء.
وهذا هو الأمر الذي أتاح لكل من انتفخ بالوهم، وامتلأ بالخرافات أن يخرج معلنا عن نفسه إماما، حتى ولو لم تتحقق الشروط كما هو حال حبيس كهف مران؛ ومثله كثير منهم ممن دفعه طموحه الشخصي لأن يستل سيف البغي، وسفك الدماء فيدعي الإمامة، ولو جاء من خارج اليمن؛ مادام يتمترس بالنسب، ويتوسل بغنائم الحرب في رشوة الأتباع؛ لذا لم يكن عجبا أن تجد خمسة، وأحيانا ثمانية، وفي وقت واحد، وكل واحد منهم يدعي الإمامة في هذه المدينة، أو تلك القرية، أو تلكم الناحية.
منذ 372 سنة فقط وفدت بدعة يوم الغدير إلى اليمن - كما وفد أئمة كُثر من فارس- الذي تولى كبر الترويج لها المتوكل إسماعيل.
على أن شطحـات هـــــؤلاء العنصريين، متكاثرة كما أسلفنا، ولكل معتوه منهم شطحاته؛ فالإمام المدعو حسين بن القاسم الملقب بالمهدي زعم أنه أفضل من رسول الله، وأن كلامه أنفع للناس من القرآن الكريم ...!! وهو زعم يجد في صــــــفـوف مرجعياتهم من يدافع ويبرر لهذا الزعم الفاجـر حتى اليوم.
على أن غُلُو، وشطحـات العنصريين كان قد شرَعها قبلهم، وشرَّعها لهم جدهم يحيى الرسي، الذي قال: " لو أطعتموني حق الطاعة؛ لما فقدتم من رسول الله إلا شخصه"!!
لكن الغُلُو الأعظم، والشطحة الكبرى تمثلت بالتأويلات الفاسدة التي راح الروافض ومنهم السلالة تحمل كلام الرسول في غدير خم ما لا يحتمل، وأبلغ رد لخرافة التأويل أن الخليفة علي بن أبي طالب (رض) لم يلتفت في حياته لما زعمته الشيعة فينا بعد، ولو كان لما يردده أئمة السلالة أبسط احتمال لما يزعمه هؤلاء لما تجاوزه الصحابة، ولا خالفه علي، رضي الله عنهم أجمعين.
واليوم يمثل يوم الغدير يوم نهب عام للمال الخاص حيث يتعرض للسلب والنهب، والابتزاز رجال الأعمال، ورجل الشارع الفقير على حد سواء.