التعاطي مع انقلاب مليشيات الحوثي إقليمياً ومحلياً لا يرتقي لمستوى التهديدات التي تمثلها هذه المليشيات على الأمن القومي لدول المنطقة.
ردود الفعل السعودية على تهديدات زعيم مليشيات الحوثي لا تستحق الالتفات لها أو مناقشتها..
تعاطت السعودية مع تلك التهديدات وكأنها حدث تحت السيطرة، الأمر الذي يزيد ترجيح أنها تأتي في سياق تفاهمات للضغط على الشرعية اليمنية لتقديم آخر التنازلات لشرعنة انقلاب إيران في اليمن..
تغامر الشقيقة بمستقبل اليمن ووحدته ووحدة نسيجه المجتمعي ونظامه الجمهوري كما تغامر في ذات الوقت بأمنها القومي من خلال تمكين خصمها التاريخي العقائدي إيران من التموضع على حدودها الجنوبية بعد تموضعها على حدود المملكة الشمالية.
شراء الهدن والسلام بالأموال لا يردع ولا يوقف المخططات الطائفية، السعودية هدف استراتيجي لطائفية إيران وما قامت الثورة الإيرانية إلا بهدف إسقاط المملكة.
سيدرك الأشقاء في الرياض كارثية أخطائهم في اليمن حين تبدأ تهتز واقعاً أطراف المملكة جنوبا وشرقا تحت صيحات الصرخات الطائفية تساندها مدافع إيران في اليمن والعراق, ذلك الأمر جزماً ويقيناً قادم إذا استمرت السعودية في سياسة شرعنة مليشيات إيران في اليمن ووأد الشرعية اليمنية ومكوناتها..
لا يحتاج الأمر إلى تنجيم, الشواهد تُرى بالعين.. والأحداث المشابهة عاصرها الجميع عوضاً عن شواهد التاريخ.. لكنهم قوم لا يعقلون. !!