هذه التنازلات لا يتحملها مجلس القيادة وحده.. بل يتحمل مسؤوليتها كل من ساهم وشارك ودعم الانقلاب الأبيض على الرئيس الشرعي المنتخب هادي.. والصامتون عن هذه التنازلات التي تهدد وجودية الجمهورية اليمنية ..
•• أين مواقف الأحزاب؟ لماذا سمحت القوى السياسية لممثليها في مجلس القيادة بالموافقة على هكذا اتفاق مهين ؟!
لماذا سمحت القوى السياسية لممثليها في الحكومة للموافقة والمباركة ؟!
لماذا قبلت القوى السياسية ببقاء القرار السيادي مستلب ؟
أين المواقف الوطنية الرافضة ؟!..
أين موقف مجلس النواب والشورى والنقابات ؟
بل حتى.. أين موقف المجلس الانتقالي؟ ألا تمثل هذه التنازلات خطرا على الجنوب وأهداف المجلس التي لأجلها أضعف الشرعية ونفذ ضدها ثلاثة انقلابات مسلحة ؟! لماذا يقف خانعا اليوم ؟!..
إذا الجميع في دائرة الاتهام والمسؤولية عن ما يحدث لا أحد بريء!!
الجميع يشارك في شرعنة الانقلاب.. والجميع تحول إلى جسر عبور لإرادة صاحب السعادة في عواصم الرياض وأبو ظبي وقطر وسلطنة عُمان ..
30 مليون يمني لا يهتم لحالهم أحد داخل مؤسسات الشرعية!
ما ينكشف اليوم ليس جديدا بل تأكيد المؤكد أن حلفاءنا غدروا بنا منذ اللحظة الأولى لقصف معسكر العبر وحتى اليوم وطعنات الغدر تتوالى .. ماذا بقي إذا ؟!
هل ينتظر الجميع أن تسلم رقابهم لمليشيات الحوثي باتفاق ثنائي بين الرياض وطهران وميليشياتها ؟
ذلك لا أستبعده بل أجزم أنه سيكون واقع يشاهده الجميع إذا بقي الوضع في حالة الانبطاح غير المسبوق في التاريخ على وجه هذه المعمورة .. اللهم بلغت اللهم فاشهد !!