الأحداث تتداعى وتزداد مخاطرها، والقيادات مازالت في حالة السكون.. متى يستفيق الغائبون عن الواقع ومخاطره، ومتى يستفيق النائمون من سباتهم؟!!.
تعجز كل الكلمات عن توصيف تعاطي القيادات السياسية للأحداث بكل مخاطرها..
السيناريوهات القادمة ستكون أكثر دموية، حبل الفقر سيزداد خناقه، والموت جوعاً سلاح توافق عليه شركاء خارطة الطريق (التحالف) وعلى رأسهم الشقيقة وإيران ومليشياتها..
انهيار الاقتصاد ووصول الحكومة إلى مرحلة الإفلاس خطر حتماً قادم، إذا لم تحدث متغيرات تفضي بتمكين الحكومة من تصدير النفط والغاز.
بعد تعطيل كل مؤسسات الدولة وإصابتها بالشلل، تم تعطيل مؤسسة الرئاسة منذ اللحظة الأولى لتشكيل مجلس القيادة.
التحرك السياسي، القفز على أوجاع الماضي، وإدراك مخاطر الراهن ضرورة يتحمل مسؤوليتها قيادات الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح.
كل ساعة تمر دون إعادة تشغيل الفعل السياسي لإدارة معركة تحرير اليمن من المليشيات الحوثية، يزداد شد الحبال الملفوفة على رقبة هذا الشعب وجيشه الوطني والمقاومة خناقاً.
على الجميع رفع أصواتهم ودعوة قيادات الإصلاح والشعبي لتحمل المسؤولية التاريخية لإنقاذ اليمن ومنع تسليمها لإيران ومليشياتها.
نحتاج لتوحيد الخطاب الإعلامي للجميع دون استثناء، للدفع بعملية التقارب السياسي للقوى السياسية والقفز على الماضي وحلقاته.
لا يدرك حجم المسؤولية التاريخية وأهمية اللحظة وقيمتها ومخاطر ضياعها إلا من بداخلهم همّ هذا الوطن وشعبه متجاوزين المصالح والمطامع الذاتية.
الراهن ومخاطره والتاريخ أمامكم.. فماذا أنتم فاعلون, أيها القادة السياسيون؟ !!