;
علي محمود يامن
علي محمود يامن

المؤتمر.. محطات من التأسيس إلى الوحدة 214

2024-08-25 02:15:55

تمثل المؤتمرات العامة للأحزاب والتنظيمات السياسية محطات مهمة في تفعيل وتطور الأطر التنظيمية دخل تلك الأحزاب ومحطة الاستيعاب للمتغيرات الداخلية والخارجية وضخ دماء جديدة وكفاءات مستوعبة لتطورات العصر ومقتضيات الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي على الساحة الوطنية والدولية.

وقد حرص المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه على انتظام مؤتمراته العامة ودورات انعقاده ما جسد قدرته على مواكبة المتغيرات وتحديث برامجه وأدواته بحسب معطيات الراهن الزمني.

shape3

ومثلت المؤتمرات العامة محطات لتجديد وتطوير أداء المؤتمر وأولوياته،

سنقف في هذه العجالة مع أبرز تلك المحطات منذ المؤتمر العام الأول وحتى قيام الوحدة اليمنية:

 - المؤتمر العام الأول (1982م)

عقد المؤتمر الأول للمؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء خلال الفترة 24-29 أغسطس 1982م تحت شعار «من أجل ميثاق وطني يجسد عقيدة الشعب وأهداف الثورة»، بحضور 1000 عضو، وكانت أهم مخرجاته إقرار «الميثاق الوطني»، وتحديد أسلوب العمل في المراحل التالية لفترة التأسيس نقل مفاهيم الميثاق الوطني من الجانب النظري إلى رحاب الواقع العملي.

وتم إعداد مشروع «النظام الأساسي» وبرامج ولوائح وأنظمة المؤتمر الشعبي العام وتحويله إلى «تنظيم سياسي»، على أن يعاد تكوينه مرة كل أربع سنوات، وأن يعقد بجميع أعضائه اجتماعاً مرة كل سنتين يسمى «المؤتمر العام السنوي» وأن تنبثق عن المؤتمر العام لجنة دائمة برئاسة رئيس الجمهورية من 75 عضواً وأن تشكل مؤتمرات فرعية في جميع المحافظات.

وخلال الفترة 2 سبتمبر 1982- 18 أغسطس 1984م عقدت اللجنة الدائمة سبع دورات اعتيادية ودورة استثنائية أنجزت خلالها العديد من المهام:

تشكيل أمانة سر اللجنة الدائمة، وإقرار اللائحة الداخلية للمؤتمر وتكويناته وتشكيل اللجان المتخصصة وأن تمارس أعمالها ومهامها وفقاً للائحة الداخلية.

(الدورة الاستثنائية 10 أكتوبر 1982م). كرست لمناقشة برنامج العمل السياسي المقدم من اللجان المتخصصة (الدورة الاعتيادية الثانية 28 ديسمبر 1982م).

- الدورة الثانية للمؤتمر العـــام الأول (1984) - (المؤتمر العام الثاني)

عقدت الدورة الثانية للمؤتمر العام الأول في 4 أغسطس 1984م بحضور 842 عضواً من إجمالي الأعضاء.

وأقرت الدورة توسيع المؤتمر الشعبي العام ليشمل المديريات والعزل بحيث يتم انتخاب وتعيين عضو واحد عن كل 500 مواطن (70% ينتخبون من المواطنين و30% يعينون بقرار من رئيس الجمهورية أمين عام المؤتمر). كما تم إقرار لائحة داخلية للمؤتمر الشعبي العام حددت شروط العضوية وأصبحت تكوينات المؤتمر بموجب هذه اللائحة على النحو التالي:

- المؤتمر الشعبي العام.

- اللجنة العامة، (تتكون من الأمين العام- نائب الرئيس- رئيس الوزراء- أمين سر اللجنة الدائمة ومساعديه- رؤساء اللجان المتخصصة).

- أمانة سر اللجنة الدائمة، (جهاز فني وإداري ومالي).

- اللجان المتخصصة، (السياسية- الثقافة والإعلام- الاقتصادية- الإدارة والخدمات العامة).

- المؤتمرات الفرعية، (يتكون المؤتمر الفرعي في كل محافظة من أعضاء المؤتمر المقيمين في محافظاتهم).

أما اللائحة الداخلية للمؤتمر الشعبي العام وتكويناته» المقرة تتكون من 109 مواد في تسعة أبواب (عضوية المؤتمر الشعبي العام، المؤتمر الشعبي العام وتكويناته، اللجنة الدائمة، المؤتمرات الفرعية في المحافظات، نظام العمل في جلسات المؤتمر الشعبي، اللجنة الدائمة وتكويناتها، الانتخابات لعضوية المؤتمر الشعبي العام، المخالفات والجزاءات والطعون، انتهاء العضوية وشغل العضوية الشاغرة، أحكام عامة).

- وفي هذه اللائحة يعرف المؤتمر الشعبي بأنه «أسلوب العمل السياسي، ويضم ممثلين عن الشعب بمختلف فئاته ضمن منهج فكري عام يجسده الميثاق الوطني، ويتكون من 1000 عضو.

- المؤتمر العام الثالث (1986م)

عقد بمدينة تعز خلال الفترة 25-30 أغسطس 1986م تحت شعار «المشاركة الشعبية على طريق الديمقراطية والتنمية والوحدة اليمنية». وكان عدد أعضاء المؤتمر العام الثالث 1007 أعضاء بينهم 4 نساء إضافة إلى 190 مدير ناحية شاركوا في المؤتمر العام بصفة مراقب.

بناءً على ترشيح الأمين العام تم انتخاب مقرر عام للمؤتمر ومساعدين اثنين. وتم تشكيل تسع لجان لمناقشة التقارير المقدمة للمؤتمر العام.

وانتخاب لجأن المؤتمرات الفرعية في الوحدات الإدارية.. وبقيام المؤتمر العام الثالث تكتمل البني التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام، والتركيز على توحيد منهجية التفكير لدى أعضاء المؤتمر من خلال تعميق وترسيخ مضامين الميثاق ومفاهيمه في صفوف المواطنين.

- المؤتمر العام الرابع (1988)

عقد المؤتمر العام الرابع للمؤتمر الشعبي العام في صنعاء خلال الفترة12-15 نوفمبر 1988م تحت شعار «المشاركة الشعبية على طريق الديمقراطية والتنمية والوحدة اليمنية». بحضور 1000 عضو بينهم امرأتان.

وأقر المؤتمر مجموعة من الإجراءات والقرارات المتعلقة بتطوير أداء المؤتمر في المجالات التنظيمية والسياسية والفكرية وتعزيز أداء الحكومة في مجالات التنمية والدفاع والأمن والسياسية الخارجية والوحدة اليمنية.

- المؤتمر العام الرابع (التكميلي 1990)

عقد خلال الفترة 30 سبتمبر- 2 أكتوبر 1990م تحت شعار «المشاركة الشعبية على طريق التنمية والوحدة»، بمشاركة 286 عضوا بينهم 5 نساء.

وكانت أهم القضايا المطروحة أمام المؤتمر تطوير وثائقه الأساسية وتعديل تكويناته التنظيمية لتتواكب مع رؤيته الوطنية كتنظيم وحدوي عليه أن يوسع أطره ونشاطاته لتشمل كل محافظات الجمهورية اليمنية.

وقبل هذا المؤتمر كانت قد نشأت لجان تأسيسية في المحافظات الجنوبية والشرقية وانتخبت لها قيادات تنظيمية لتصبح بمثابة فروع تنظيمية للمؤتمر الشعبي في المديريات والمحافظات شارك مندوبون عنها في المؤتمر العام التكميلي الذي أنتخب منهم إلى اللجنتين العامة والدائمة 24 عضواً في اللجنة الدائمة بينهم امرأة واحدة، وذلك من بين 112 مرشحاً، ووفقاً للنظام الداخلي عين الأمين العام بموجب القرار رقم 30 لسنة 1990م 11 عضواً في اللجنة الدائمة.

وخلال الفترة 13-20 أكتوبر 1990م عقدت اللجنة الدائمة دورتها العاشرة لمناقشة مشروع برنامج العمل السياسي واللوائح التنظيمية وفقا لقرارات المؤتمر التكميلي.

 وتم تصعيد 63 عضوا بينهم امرأة واحدة إلى اللجنة الدائمة، كما أقرت توسيع عضوية اللجنة العامة لتضم 6 أعضاء جدد، وأصبح قوامها 24 عضوا.

وبهذا توسع المؤتمر ليشمل كل الوحدات الإدارية والنوعية على مستوى الجمهورية اليمنية وشكل أطره وتكويناته على امتداد الوطن جغرافيا ونوعيا.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد