المجتمع السعودي مجتمع طبيعي فيه الجيدين الكثر، وقد يوجد فيه مستغلون، وإن كانوا قلة قليلة، مثل أي مجتمع.
وقد يكون في فيلم الماعز خيراً، بحيث يحفز أبناء المملكة الكرام، للتحري أكثر، وأكثر، في موضوع ضيوفهم من الوافدين، الذين اضطرتهم ظروفهم لترك أهلهم وبلدانهم، والقدوم إلى المملكة.
وبقدر ما تحرص المملكة على جعل صورتها جميلة وجاذبة، من خلال سياسات وتدابير وفعاليات عدة، تنشط فيها كثيراً، خاصة في عهدها الجديد، فإن ملايين الوافدين إليها هم خير من ينبغي التركيز عليهم، وعلى حسن التعامل معهم، والرفق بهم، ابتداء من قدومهم عبر المنافذ، وهم أكثر من سيحفظ الود والاحترام وحسن السمعة للبلاد العزيزة وأهلها الكرام؛ على مر الزمن، وعبر الأجيال، في بلدانهم العديدة.
أما نظام الكفالة فقد كتبت عنه شعراً ونثراً، منذ سنوات طويلة! وتحدثت عنه مع مسؤولين سعوديين عندما كنت في الحكومة، ولعله يتطلب مزيداً من الإصلاح، وهو الثغرة التي قد يستغلها الجشعون الذين لا يخلوا منهم أي مجتمع.