على مسافة تمتد لأكثر من سبعين كيلو متر احتشد أبناء الحالمة من أول نقطة في المحافظة إلى داخل مدينة تعز، في تجمعات بشرية على طول الخط؛ لاستقبال الدكتور رشاد محمد العليمي.
من الطبيعي أن يزور أي رئيس في العالم، محافظة، أو ناحية من نواحي بلده، ولا يكون ثمة احتفاء، ومظاهر احتفالية.. لكن ذلك؛ إنما يكون في ظروف طبيعية تعيشها البلد.
تعز كانت و لاتزال تعيش ظروفا استثنائيّة، وأقبح تلك الظروف هي السلالة الحوثية، وذلك التواطؤ الذي يأتي من وراء البحار، بما في ذلك إحاطات المبعوثَين الأمميين، وخاصة الأخيرين، وكيف كانت تعز تغيب من تلك الإحاطات.
تبنت السلالة الحوثية عبر وكلائها الإعلاميين في المنطقة شيطنة تعز، وأعانها على ذلك قوم آخرون، بل أقوام بلغات مختلفة.
شيطنتهم هذه لتعز وجدت من يوظفها ضد تعز. حتى هاب زيارتها المسؤولون، ومضت بعض الألسنة تطعن من وراء الظهر.
من هنا، أتت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ضربة قاضية لكل تلك التخرصات، والتخويفات.
في أول محطة في مشوار الزيارة، توقف عند أول حشد للمستقبلين، فكان أن بادل المستقبلين له ولعضوي مجلس القيادة ومرافقيهم، حفاوة بحفاوة، فترجل للنزول لرد التحية بمثلها. وكرر الموقف ومعه عضوا المجلس مرارا للنزول لتحية الجماهير عند كل حشد.
عَدّ هذا الموقف كثير من الناس أنها ضربة قاضية لكل تلك التخرصات، والتوظيفات التي تحاول جاهدة، عند كل شبهة أن تختلق فرية؛ فتشيطن الأمن والجيش، وحتى من يحاول أن يوضح الحقيقة.
رفرف العلم الوطني عاليا، وتصدر المشهد على طول المسافة من قرية الأبطال قريشة، حتى حاضنة الأبطال مدينة تعز، وكل المحافظة حاضنة.
وكما رفرف العلم عاليا، ارتفع صوت الجماهير هاتفا: بالروح بالدم نفديك يا يمن.
في أدبيات الثورة والجمهورية: لا سيد إلا الشعب! لكن في المشروع الظلامي للسلالة إنكار الشعب ...!! وحتى المشاريع العائلية، أو الجهوية، أو القروية هي مشاريع ضياع وتقزّم.
هذه الزيارة استثنائيّة، لمحافظة استثنائيّة باعتبار ظروف المحافظة، وظروف الزيارة، وهو موقف محسوب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، ولعضوي المجلس أيضا.
لقد احتفت تعز بالجميع، وكان حقا عليها أن تحتفي بالجميع، لأن ذلك ـ دوماـ هو سلوك وثقافة عاصمة بني رسول.
ولقد كانت هناك تحية خاصة للواء محمود الصبيحي.. فأهلا بالجميع وسلام على الجميع.